علمت «المصرى اليوم» أن السفير الإسرائيلى بالقاهرة إسحاق ليفانون التقى مدير إدارة إسرائيل فى وزارة الخارجية، للاستفسار عن المقصود من تصريحات أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، فى بيروت خلال زيارته لها مؤخراً، التى وصف فيها إسرائيل بأنها «دولة عدو». وبينما أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن ليفانون قدم احتجاجاً باسم بلاده ضد هذه التصريحات، فإن مصدراً دبلوماسياً مصرياً مسؤولاً نفى ل«المصرى اليوم» أن يكون السفير الإسرائيلى قدم هذا الاحتجاج. وقال المصدر: «هذا الأمر غير دقيق، وليفانون استفسر فقط عن المقصود من تصريحات الوزير فى بيروت»، موضحاً أن وزارة الخارجية ردت عليه بأن لبنان تعتبر إسرائيل عدوة لها، وبالتالى فإن مصر لا يمكن أن تقوم بنقل رسائل من أى طرف تعتبره بيروت عدواً. وأكد المصدر أنه لا توجد أى مؤشرات حالياً للتصعيد بين القاهرة وتل أبيب على خلفية تصريحات أبوالغيط فى بيروت. وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن السفير الإسرائيلى شدد خلال لقائه بمدير إدارة إسرائيل فى الخارجية، على أن بلاده تعتبر هذه القضية أمراً خطيراً، معرباً عن احتجاجه الرسمى باسم الحكومة الإسرائيلية، وأنها تريد المزيد من التوضيح عن هذا الأمر. فى سياق متصل، ذكرت صحيفة «الدار» الكويتية أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو سارعت إلى تبنى خطاب متشدد ضد مصر عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، ووجهت انتقادات شديدة للجانب المصرى بعد تصريحات أبوالغيط. ونوهت الصحيفة بأن حكومة نتنياهو استدعت ياسر رضا، السفير المصرى فى تل أبيب، للاستفسار منه عن جدوى ومضمون أقوال واتهامات أبوالغيط لإسرائيل، والاحتجاج على توصيفه للدولة العبرية بمثل تلك الأقوال.
