ابتكر أهالى طوسون، المعتصمون أمام وزارة الزراعة، طريقة جديدة للاحتجاج على إغلاق أجهزة الأمن دورة المياه التى كانوا يقضون بها حاجتهم، بتنظيم «طابور الصباح»، أمهلوا خلاله أجهزة الأمن المحاصرة لهم ساعة لإعادة فتح دورة المياه، وإلا فإنهم سيبدأون بعد ساعة فى دق «طبول الحرب» دون توقف وهو ما بدأوا به بالفعل بعد انتهاء المهلة. وأوضح المعتصمون أنهم فوجئوا بعامل فى أحد الجراجات التى يلجأون إليها بعد منعهم من دخول أحد المساجد المحيطة، بغلقه بعد انتهاء أداء الصلوات مباشرة، وعدم تركه مفتوحاً لهم مثلما كان الحال فى الأيام الماضية. وأشاروا إلى أن أحد الضباط نبه على القائمين على الجراج بعدم فتحه لهم، وأضافوا: قمنا بشراء خشب لصنع دورة مياه بمقر الاعتصام، وشددوا على أن تلك الضغوط لن تفلح فى إجبارهم على فض الاعتصام، وأنهم جلبوا طبلتين كبيرتين لهذا الغرض ولن يتوقفوا عن إحداث الضوضاء إلا بعد أن تخفف أجهزة الأمن من ضغوطها عليهم - على حد تعبيرهم. وأكد المحتجون أنهم بدأوا بالفعل إجراءات نقل قيد أبنائهم من مدارسهم بمحافظة الإسكندرية إلى إحدى المدارس بالقرب من مقر وزارة الزراعة بالدقى. يذكر أن أهالى طوسون نظموا العديد من الاعتصامات خلال العامين الماضيين حينما فوجئوا فى منتصف عام 2008 بحملة لإزالة منازلهم التى يقيمون فيها منذ عشرات السنين، لصالح «رجال الأعمال وذوى النفوذ»، حسب كلامهم، الأمر الذى اضطرهم إلى اللجوء لمحكمة القضاء الإدارى، التى أوقفت قرار الإزالة وألزمت المسؤولين بمحافظة الإسكندرية بإزالة ما ترتب على القرار، ومنها قيام المحافظة بتأجير شركة حراسة خاصة لمنع الأهالى من العودة لمنازلهم. وطالب المعتصمون بتقنين أوضاعهم وفقا لما حدده القانون، خاصة أن الدولة قامت منذ عشرات السنين بتوصيل جميع المرافق لهم من مياه وكهرباء أسوة بمناطق عديدة مثل حلوان والتبين، مشيرين إلى أنهم حصلوا على وعد من المهندس أمين أباظة، وزير الزراعة، بحل مشكلتهم.