تواصلت ردود الأفعال حول مقال الدكتور أسامة الغزالى حرب فى «المصرى اليوم»، تحت عنوان «أين الدمايطة»، والذى نشر يوم الأحد قبل الماضى، حول بناء فندق اللسان فى رأس البر، ووردت إلى الصحيفة رسالة موقعة من بعض مسؤولى المحافظة وعدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى، ورؤساء الغرف السياحية والتجارية، الذين يدافعون عن بناء الفندق، ويؤكدون أهميته فى تنمية المحافظة سياحياً. قالت الرسالة: «إن الدمايطة، الذين يتساءل عنهم الدكتور أسامة، أنضج من أن ينتظروا وصاية أحد، وأنهم كانوا ولايزالون أصحاب مبادرات فى شتى المجالات، من بينها تطهير نهر النيل من التلوث وإزالة الأقفاص السمكية من النهر ومحاربة الأمية، إلى جانب أن دمياط هى أقل المحافظات فى معدلات البطالة، والأولى فى التنمية البشرية على مستوى الجمهورية، وأن المحافظة أصبحت نموذجاً للتنمية فى كل المجالات ويعمل أهلها على قلب رجل واحد ليل نهار دون كلل أو ملل». وتابعت: «أبناء دمياط مثل أهل مكة، فهم أدرى بشعابها، ولا يعرفون العنف ولا التطرف، بل يعمل الجميع فى إطار من التسامح، وأن دمياط التى لا يعرفها كاتب المقال، لها نوابها فى مختلف المجالس النيابية، ويعرفون مصالح بلدهم أكثر منه، وأن المؤسسات الشرعية فى المحافظة تعمل فى سياق مترابط ومتناغم من أجل المصلحة العامة، من خلال مجلس أمناء رأس البر ومجلس إدارة الغرفة التجارية والنقابات المهنية والعمالية وجميع الأحزاب القائمة فى المحافظة، إلى جانب مئات الجمعيات الأهلية». واستطردت الرسالة: «نرجو من صاحب المقال أن يرفع يده عنا، فنحن أكثر نضجاً ووعياً بمصالحنا مما يتصور، وليعلم أن سقطته فى مقاله أثارت سخط الجميع، فقد أهان أبناء المحافظة العريقة، التى أشاد بها كل من زارها»، وأضافت الرسالة: «حققت دمياط حلماً قديماً بشق طريق مزدوج حديث على النيل فى فترة وجيزة، وأن التطوير فى رأس البر أذهل الجميع»، وفيما يتعلق بالحديث عن جدوى الفندق الاقتصادية، قالت الرسالة: «إن ذلك أمر مثير للاستغراب، خاصة أنه يصدر عن كاتب كبير، إذ إن تطوير الفنادق يخدم بشكل مباشر كل روافد الاقتصاد فى المحافظة، بدءاً من فرص العمل الجديدة، وانتهاء بترويج الصادرات من الأثاث ومختلف منتجات دمياط، وأن الهدف من السياحة ليس مجرد النزهة والاستمتاع بالطبيعة، ويمهد بقوة لتشغيل المصيف على مدار العام». وتابعت الرسالة: «إن الفندق جعل لشارع النيل عدة شرايين جديدة توفر بدائل واختيارات حولت النهاية المغلقة للشارع إلى نهاية متعددة البدائل، وأن وضع الفندق بصورته الحالية هو الاختيار الوحيد، الذى يسمح بأن تطل جميع غرف الفندق فى آن واحد على مجرى نهر النيل والبحر الأبيض، دون أى إخلال بأساسيات الموقع، وأنه كان من المتوقع، لأسباب اقتصادية، أن يرتفع الفندق فى هذا الموقع إلى 12 طابقاً على الأقل، لكن القرار احترم الارتفاعات المسموح بها فى رأس البر لجميع الفنادق ولم يتجاوز 5 طوابق». واستنكرت الرسالة ما سمته «استكثار» كاتب المقال على أبناء دمياط فرحتهم بتطوير انتظروه طويلاً، ليحقق انتعاشاً فى السوق السياحية، مؤكدة أن التجربة تشهد بأن دمياط لم تعتمد، فى التنمية والتنسيق الحضارى، على ميزانية الدولة ولا التبرعات، وفرض رسوم محلية جديدة أو زيادة رسوم قائمة، بل اعتمدت على تعظيم موارد وأملاك الوحدات المحلية، التى كانت مهددة. وقع على الرسالة اللواء سمير زاهر، رئيس المجموعة البرلمانية، ومحمد الزينى، رئيس الغرفة التجارية بدمياط، والمهندس محمد الشربينى، نقيب المهندسين، وعصام الشيال، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية للدلتا، وعبدالخالق عبدالسلام، رئيس جمعية التنسيق الحضارى بالمحافظة، ومحمد خليل قويطة، وجمال الزينى وجلال الألفى ومحمود صيام ورمضان الدسوقى ومجدى البساطى وحسن الحبشى وحمدى شلبى، أعضاء مجلسى الشعب والشورى، والمهندس السيد دياب، رئيس المجلس المحلى للمحافظة، وآخرون.