أعلن المجلس التشريعى الفلسطينى فى غزة أن التوجه الإسرائيلى لفرض مشروع قانون يحظر النقاب على عرب إسرائيل فى الأماكن العامة يشكل استهدافا إسرائيليا عنصريا شاملا لمنظومة القيم الدينية والوطنية. واعتبر الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس، القيادى بحركة حماس، هذا الإجراء بمثابة مساس مباشر بالهوية التى تتشكل من مزيج متجانس من عناصر الدين والنضال والصمود. يأتى تصريح بحر ردا على اعتزام مارينا سولوديكين النائب فى الكنيست عن حزب كاديما مدعومة من عدد من أعضاء الكنيست طرح مشروع قانون يقضى بحظر ارتداء النساء والفتيات النقاب ومنع تغطية أجسادهن كليا فى الأماكن العامة فى إسرائيل والمناطق العربية بها. وأكد بحر أن تطور أشكال الاستهداف الإسرائيلى لأهالى فلسطينالمحتلة عام 48 يدخل فى إطار تشديد سياسة القمع والتضييق والإرهاب. وأوضح أن هذا التوجه ينبئ بمخطط إسرائيلى قاس لاستهداف الحريات العامة والشخصية لأهالى فلسطينالمحتلة، تمهيداً لإجراءات أشد قسوة وتعسفا، بتزامن تام مع كل الإجراءات الإرهابية التى تُتخذ لتهويد واستباحة الأرض والمقدسات فى عموم القدس والضفة الغربية. وشدد بحر على «أن الهدف الإسرائيلى الكامن وراء هذا القانون ، هو تفريغ الأرض المحتلة عام 48 من أصحابها الشرعيين عبر الممارسات والإجراءات العنصرية».