فى الوقت الذى بدأت فيه قوات إسرائيلية تهجير عائلات فلسطينية من منازلها فى مدينة الخليل المحتلة، نفت مصادر مطلعة بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ما ذكرته صحيفة «هاآرتس» من أن نتنياهو عرض على واشنطن إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة لتخطى المأزق القائم بسبب المستوطنات اليهودية فى القدسالشرقية. وطلبت سلطات الاحتلال الإسرائيلى من 5 عائلات فلسطينية إخلاء منازلهم فى منطقة «مسافر يطا» جنوب مدينة الخليل لهدمها بزعم البناء دون ترخيص. وقال مسؤولون فلسطينيون فى مدينة الخليل للمركز الفلسطينى للإعلام إن الهدف من تهجير الفلسطينيين من الخليل هو توسيع المستوطنات الإسرائيلية المجاورة للمنطقة وهى مستوطنات «إيفاجايل» و«سوسيا» و«ميتا يائير». وكانت إسرائيل أقرت مؤخراً خطة لتهجير 70 ألف فلسطينى من الضفة الغربية فى خطوة تهدف لإفراغ حل الدولتين من مضمونه. جاء ذلك فيما ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن نتنياهو وافق على إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة مقابل إرجاء المباحثات حول الاستيطان فى القدس. ولفتت الصحيفة إلى أن الاتفاق الذى يهدف لتحفيز الرئيس محمود عباس «أبومازن» للعودة إلى طاولة المفاوضات يدعو واشنطن إلى تشديد سياساتها إزاء سوريا، وإيران التى تعتبر إسرائيل برنامجها النووى تهديداً لوجودها. لكن مسؤولين إسرائيليين بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى نفوا لإذاعة «صوت إسرائيل» صحة تقرير «هاآرتس»، وقالت المصادر إن هذا النبأ «غير صحيح» وقال رئيس الائتلاف الحكومي زئيف ألكين ل«صوت إسرائيل: «إن نتنياهو قال مراراً وتكراراً إنه لن يتم تجميد أعمال البناء»، مؤكداً «ضرورة عدم التنازل فى هذا الشأن رغم الضغوط الدولية التى تتم ممارستها على إسرائيل». وأعلن نتنياهو، مساء أمس الأول، أنه لن يوقف الاستيطان فى القدس على الرغم من موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى طالبه بوقف الاستيطان فى القدس. وادعى نتنياهو أنه إذا انسحبت إسرائيل من القدس ستدخل إليها إيران، «كما حدث فى لبنان وغزة» على حد تعبيره، واتهم السلطة الفلسطينية بتعطيل عملية السلام، قائلاً إن الفلسطينيين صعدوا على شجرة عالية ووضعوا شروطاً للعودة إلى مباحثات السلام. ولم يرد نتنياهو بعد علناً على ما قالت مصادر سياسية إنها قائمة مكونة من 11 خطوة «لبناء الثقة» طلب أوباما منه اتخاذها خلال محادثاتهما فى واشنطن الشهر الماضى لإقناع الفلسطينيين بالعودة للمفاوضات المتوقفة منذ ديسمبر 2008.