مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا، هذا الصيف، مازال شبح الإصابات يلقى بظلاله القاتمة على استعدادات المنتخب الجزائرى الأول للمونديال الذى سيكون خلاله الممثل الوحيد للعرب. ويعانى المنتخب الجزائرى الذى يشارك فى مونديال جنوب أفريقيا ضمن المجموعة الثالثة من إصابة عدد من لاعبيه الأساسيين منهم من شفى ومنهم من لايزال يتابع العلاج بمركز «اسبيتار» بالعاصمة القطرية الدوحة على نفقة اتحاد الكرة الجزائرى مثل مراد مغنى، لاعب خط وسط لاتسيو الايطالى، ونذير بلحاج، لاعب بورتسموث الإنجليزى، وعامر بوعزة، مهاجم بلاكبول الإنجليزى. وتعرض عدد من ركائز المنتخب لإصابات متفاوتة الخطورة فالمدافع مجيد بوقرة، نجم جلاسجو رينجرز، تعافى من الإصابة التى تعرض لها فى ركبته وعاد لصفوف ناديه، الأحد الماضى، بعد رحلة علاج دامت حوالى شهر، شأنه فى ذلك شأن كابتن المنتخب يزيد منصورى الذى عاد، الثلاثاء الماضى، إلى التدريب مع ناديه لوريان الفرنسى بعد إصابة خفيفة فى الركبة أبعدته عن الملاعب لحوالى أسبوع. كما عاد مدحى لحسن إلى تدريبات ناديه راسينج سانتاندير الإسبانى بعد غياب قصير بسبب آلام شعر بها فى العضلة الضامة ولكنه مع ذلك قد يغيب عن مباراة راسينج أمام فياريال غداً «الأحد» ضمن منافسات المرحلة الرابعة والثلاثين من الدورى الإسبانى. أما نذير بلحاج فقد عاد إلى مركز «اسبيتار» بعدما غادره قبل نحو عشرة أيام حيث عاودت آلام العضلة الضامة مهاجمته، وهى الإصابة نفسها التى يعانى منها عامر بوعزة، مهاجم بلاكبول الإنجليزى، الذى يتواجد بالمركز العلاجى نفسه منذ سبعة أيام. بينما استعاد حسن يبدة كامل إمكانياته ويلعب بانتظام مع فريقه بورتسموث. ولايزال مراد مغنى يعانى من إصابة فى الركبة لم تتحدد درجة خطورتها بعد ولو أن مصدراً باتحاد الكرة الجزائرى أكد أن مغنى يعانى من الإصابة فى كلتا ركبتيه مما قد يحرمه من المشاركة فى منافسات كأس العالم حيث تحوم الشكوك حول تعافيه من الإصابة فى الوقت المناسب للحاق بالبطولة. ويتواجد مغنى منذ أكثر من شهر بمركز «اسبيتار» وكان يفترض أن يغادره قبل عشرة أيام عائدا إلى لاتسيو وهو ما لم يحدث مما زاد من مخاوف مسؤولى المنتخب الجزائرى. ويعتبر مغنى بمثابة حجر زاوية فى تشكيل المنتخب الجزائرى، خاصة من ناحية تنظيم وبناء الهجمات وقد أبدى رابح سعدان، المدير الفنى للفريق، أمله فى أن يكون مغنى متاحا للمشاركة فى مونديال جنوب أفريقيا. من ناحية أخرى، يخشى الجزائريون تفاقم إصابة بلحاج بالشكل الذى قد يهدد مشاركته فى كأس العالم، علما بأنه سيغيب عن المباراة الأولى للجزائر ضد سلوفينيا فى 13 يونيو المقبل، تنفيذا لعقوبة الإيقاف الموقعة عليه من قبل اتحاد الكرة الأفريقى إذا رفض الاتحاد قبول التظلم الذى قدمه اللاعب لرفع العقوبة. ولم يدخر اتحاد الكرة الجزائرى وسعا فى التكفل بعلاج لاعبى منتخب البلاد المصابين وحصل على إذن من أنديتهم المحترفين بها للقيام بذلك.
