اتهم الدكتور محمود عبدالمقصود، أمين عام نقابة الصيادلة المعزول، جماعة الإخوان المسلمين بالسيطرة على مجلس النقابة، واتهم هيئة المكتب بالتحالف مع ما سماه التنظيم الطليعى لتأمين مصالح الجماعة، ومصالحهم الخاصة. وقال عبدالمقصود ل«المصرى اليوم»: «أعضاء المجلس يتحالفون مع الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، لإحكام سيطرتهم على النقابة، وتحقيق مصالح مشتركة بين الإخوان والحزب الوطنى والحكومة، كما أن جهاز مباحث أمن الدولة راض عن سيطرة الإخوان، والتنظيم الطليعى على نقابة كبيرة مثل الصيادلة». وأشار عبدالمقصود إلى أنه لم يقتحم النقابة، وإنما دخل مكتبه للتأكيد على رفضه قرار الفصل من هيئة مكتب النقابة، واصفاً القرار بأنه غير شرعى وباطل، وأعضاء المجلس بأنهم كاذبون، ويحطمون الأرقام القياسية المسجلة فى موسوعة «جينيس» فى الكذب. وأضاف عبدالمقصود: «أمارس نشاطى النقابى الآن عبر مكتبى فى اتحاد المهن الطبية، بعد أن تم إخراجى بالقوة من مكتبى فى النقابة، لكن لن أتنازل عن جميع حقوقى، خاصة الأدبية، وقررت إقامة دعوى قضائية ضد المجلس»، وأعلن أنه لن يشارك فى الجمعية العمومية الطارئة المقرر عقدها غداً، مبرراً موقفه بأن الجمعية ليست فى صالح الصيادلة، ولا تخدم قضاياهم، لأنها «جمعية للإخوان المسلمين». من جانبها قالت النقابة العامة إنها اتخذت قرار عزل عبدالمقصود حفاظاً على وحدتها ومصالح أعضائها، ودعت أعضاءها للاحتشاد فى الجمعية الطارئة لمناقشة العديد من القضايا، واتخاذ قرارات بشأنها، ومنها الأزمة مع مصلحة الضرائب، ورفع الحد الأدنى لراتب الصيدلى الحكومى إلى 1200 جنيه، وتحسين أحوالهم الوظيفية المتردية ومساواتهم بالأطباء. وأضافت النقابة فى بيان لها أمس، أن الصيادلة مدعوون للدفاع عن حقوقهم التى لن تتحقق إلا بجهدهم ووحدتهم، خاصة فى ظل عدم الاستجابة الواضحة من أجهزة الدولة المختلفة تجاه قضاياهم.