واصل الرئيس مبارك لقاءاته مع الزعماء العرب الذين يفدون إلى مصر لتهنئته بنجاح العملية الجراحية التى أجراها فى ألمانيا مؤخراً، حيث التقى العقيد معمر القذافى أمس. كان فى استقبال الرئيس الليبى، الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، وأنس الفقى، وزير الإعلام، واللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ جنوبسيناء. وتركزت المباحثات التى أجراها الرئيس مبارك مع العقيد القذافى على العلاقات الثنائية المصرية – الليبية، ونتائج القمة العربية التى استضافتها مدينة «سرت» الليبية مؤخراً، إضافة إلى الوضع فى الأراضى الفلسطينية والعراق والسودان. على جانب آخر، استبعد الرئيس الليبى تضرر المنطقة العربية جراء الأزمة الناجمة إثر سحب الرماد البركانى المنبعثة من بركان أيسلندا والتى وصفها ب«العقاب الإلهى للبشر»، معرباً عن أسفه إزاء تخلف العرب «علمياً». وانتقد الرئيس الليبى، فى كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة ال43 للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية التى تستضيفها جامعة سرت الليبية حالياً، عجز العرب عن استثمار إمكاناتهم المادية وإهدار الأموال الكثيرة. إلى ذلك، عقدت اللجنة الخماسية التى تضم مصر وقطر وليبيا والعراق واليمن التى شكلتها القمة العربية الأخيرة فى سرت، اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين فى حضور عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، لبحث متطلبات تطوير منظومة العمل العربى المشترك. وقال السفير أحمد بن حلى، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية، إن هذا الاجتماع هو الأول للجنة، لبحث تطوير العمل العربى المشترك فى ضوء المبادرة التى طرحها الرئيس اليمنى على عبدالله صالح على القمة العربية.
