قال الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة في انتخابات الرئاسة، فى لقاء مع جمعيات أهالي النوبة ورموز وقيادات النوبة، عقده الأربعاء، فى نادي العلميين، إن «أهل النوبة جزء أصيل لا يتجزء من مصر، ولايمكن لأحد أن يتجاهل حقوقهم»، موضحا أنه زار بنفسه نصر النوبة وتشاور مع أهالي النوبة حول حقوقهم. وأضاف «مرسي» أن استمرار الظلم مرفوض بعد الثورة، رافضا نظرية تقسيم النوبة. وأوضح أن النظام البائد سعى إلى تفرقة أبناء الوطن الواحد، وكان يتبني نظرية «فرق تسد». وشدد على أن «أهالي النوبة ليسوا بصدد إثبات حقوقهم، لأنه أمر بديهي أن حقوقهم مهدرة وستعود إليهم»، واعدا بعودة أهالي النوبة إلي بيوتهم وأراضيهم. وأوضح أن «مشروع النهضة اهتم بالنوبة وتنمية بحيرة ناصر والقرى المحيطة بها التي هي حق للنوبيين وستعود إليهم»، مشيرا إلى أن النوبة بها كثير من الخيرات والمعادن، فضلا عن «رجولة» النوبيين التي نادرا ما تتوفر. وأشار إلي أن مشروعه يهدف إلي التنمية البشرية كخطوة أولي للتنمية الشاملة، مؤكدا أن تعمير النوبة والبنية الأساسية أمر هام، وزيادة الثروة السمكية هدفه في المرحلة المقبلة . ونفي «مرسي» ما يتردد عن أنه قال إن أصوات النوبة قليلة ولا تهمه، واصفا الكلام ب «التافه وغير صحيح». وأضاف «مرسي» أنه «لا يمكن أن يصدر مني هذا الكلام، لأن أهالي مصر جميعهم فوق رأسه يحبهم جميعا ولا فرق بينهم»، واعدا بتنمية زراعية علي ضفتي بحيرة ناصر التي تصل إلي 500 كيلومترا مع إقامة صناعات معدنية . كما وعد بتمليك الأراضي للنوبيين وحدهم، و بإنشاء سكة حديد تصل إلي النوبة علي مستوي عالي، مشددا علي عودة أراضي النوبة كاملة قائلا «عهد علي نفسي أن تعود كل حقوقكم كاملة». في سياق متصل، اعتذر «مرسي» عن تصريحات الدكتور عصام العريان، القيادي بحزب الحرية والعدالة، بأن النوبيين «غزاة » إذا كانت صحيحة، مؤكدا أن «العريان» أكد له أنه لم يقصد هذا الكلام.