قال الدكتور مخلص الكردى، رئيس الإدارة المركزية لمصلحة الكيمياء، إن المصلحة تتولى تحضير التركيبة الأساسية للأصباغ المستخدمة فى ختم اللحوم، وتتكون من مواد غير ضارة، تتغير نسبها كل 6 شهور، لتكون من نفس نوعية الطعام «food grade» - على حد تعبيره. وأوضح أن المصلحة تعد 7 لترات أسبوعياً فى جركن، يتم ختمه بعد تشميعه، بخاتم المصلحة وختم المحضر، وأن مديرية الطب البيطرى تقوم بإضافة 590 لتراً من الكحول الأبيض «إيثانول نقى» إلى التركيبة، و2 كيلو لون غذائى ومادة اللون الأحمر أو البنفسجى، وأن الخلط يتم بالمجزر الآلى، حيث تتم التعبئة فى زجاجات سعة كل منها لتر واحد، ويتم تشميعها وتحرّز بالمجزر. وقال الكردى إنه من المفترض أن يرسل المجزر أو مديرية الطب البيطرى عينات الإيثانول ومادة اللون التى تشتريها المديرية، لتحديد درجة نقاوتها، لكنه لفت إلى أن ذلك ليس شرطا إجباريا، وإنما أمر «اختيارى» لثقتهم بالمصلحة ومعاملها. وأكد أن المواد التى يتم تحضيرها يجب أن تكون نقية بغرض التثبيت والتمييز والتعرف عليها فى حالة ورود عينات لحوم لتحديد نوع المادة المستخدمة، وأن المصلحة ليس لها دور فى التعاقد أو الشراء لكحول الإيثيلين أو مادة اللون، إذ يتم شراؤها بمعرفة المجزر الآلى أو مديرية الطب البيطرى. وأشار الدكتور مخلص إلى أن التحليل أثبت أن العينة غير صالحة للاستخدام الآدمى، وأن بها مادة الميثانول «الكحول الميثيلى»، ولها تأثير ضار بالبيئة، وأوضح أن سعر لتر الكحول الميثيلى 4 جنيهات، فى حين يبلغ سعر المادة الحقيقية المستخدمة فى ختم اللحوم 20 جنيهاً. تفقدت «المصرى اليوم» مصلحة الكيمياء، ورصدت العمل فى 20 معملا، يجرى العمل فيها 5 أيام أسبوعياً، عن طريق عدد كبير من الأطباء والكيميائيين، منها معمل التحاليل الدقيقة باستخدام الكروماتوجرافى الغازى، وأطياف الكتلة، التى تم فحص عينة مادة ختم اللحوم فيها. كما تم تفقد بقية المعامل المتخصصة فى مختلف المجالات مثل: الأوراق والمشتقات البترولية، والمنسوجات، والمياه، ومواد البناء، وجميعها مراكز تحليل معتمدة دوليا. وطالب العاملون فى هذه المعامل بالاهتمام بالمصلحة، لما لها من أهمية فى فحص جميع ما يتعلق بصحة الإنسان.