أصدرت المحكمة العليا بماليزيا أمس قراراً يقضي بإجازة استخدام المسيحيين في ماليزيا للفظ الجلالة (الله) وعدم انحصاره فقط على المسلمين. وعلقت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية بأنه «على الرغم من موافقة الكنيسة الكاثوليكية على هذا القرار باعتباره مناسباً للغة الملايو، إلا أن هذا القرار أدى إلى تخوف البعض من زيادة تأثير الطائفة الإسلامية في ماليزيا». وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اليوم أن «المدعي العام والنشطاء الإسلاميين في ماليزيا سيطعنون في هذا القرار» مضيفةً أن «بعض الخبراء يعتقدون أن الحكومة لن تستطيع رفض الطعن نظراً لقوة النشطاء الإسلاميين في ماليزيا». وقالت الصحيفة الأمريكية إن «الصراع اللغوي تجاه استخدام لفظ الجلالة يأتي وسط خلافات عنيفة أدت إلى إقناع الشعب الماليزي بأن حكوماته تتبنى التفسير السياسي للإسلام بشكل متزايد»، مشيرة إلى أن «هذا القرار سيؤدي في النهاية إلى وقف الاستثمارات الأجنبية في البلاد». ونقلت الصحيفة عن لورانس آندرو، رئيس تحرير صحيفة «هيرالد» التي تغطى أخبار الكنيسة الكاثوليكية، قوله إن «قرار القاضي الماليزي (لو بي) يعتبر علامة مميزة في تاريخه»، وأضاف «القرار يتمسك بالضمانات الدستورية للحرية الدينية». وأشارت الصحيفة إلي أن «قرار المحكمة يأتي معاكساً لشهرة ماليزيا بالرفض الدائم للاعتدال في العالم الإسلامي»، لافتة إلى «تشجيع المسؤولين الماليزيين بإقامة المحاكم الشرعية بعد تحويل الإسلام لقوة سياسة عبر العالم الإسلامي». يُذكر أن الحكومة الماليزية أصدرت قراراً قبل 3 سنوات بمنع استخدام لفظ الجلالة سوى للمسلين فقط، بجانب عدم استخدامه من قبل الكنيسة الكاثوليكية.
