ارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذى ضرب إقليم كينجهاى النائى شمال غرب الصين إلى 1339 قتيلا و332 مفقودا، حسبما أفادت وكالة الصين الجديدة استنادا إلى الإغاثة، فى حين بدأت عملية حرق جثث مئات الضحايا فى مراسم نظمها كهنة بوذيون، بينما قطع الرئيس هوجينتاو رحلته إلى أمريكا الجنوبية لمتابعة آخر تطورات الكارثة. وأضافت الوكالة أن الزلزال الذى ضرب الأربعاء الماضى إقليم كينجهاى على هضبة التيبت أسفر عن إصابة 11849 شخصا بينهم 1297 بجروح خطيرة. وتم نقل جثث نساء وأطفال ورجال بشاحنات إلى مكان إحراقها فى موقع جيجو القريب من مركز الزلزال، قبل أن يقوم الكهنة بصفهم على لوح خشبى يبلغ طوله حوالى 150 مترا ثم أحرقوا 1400 جثة. وتم رش الجثث بالوقود واضرمت فيها النار مما أدى إلى تصاعد ألسنة لهب كبيرة، وارتفعت سحابة من الدخان الأسود فى السماء وردد مئات الكهنة أناشيد جنائزية فى المكان الواقع خارج المدينة التى دمرها الزلزال، وقالت سيدة تيبتية تعمل فى دير جيغو البوذى الذى يطل على المدينة، إن «إحراق الجثث سيسمح بتحرير أرواحها لتصعد إلى السماء». وعززت السلطات من إجراءاتها لتحسين الوضع الصحى ولتجنب انتشار الأمراض بسبب الجثث المتحللة، بينما يتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا وسط تضاؤل الآمال فى العثور على ناجين رغم مشاركة 13 ألف من قوات الإنقاذ فى البحث. وقال رئيس الوزراء وين جياباو بعد تفقده المنطقة المنكوبة: «يمكننا التصدى للكارثة وتحسين وحدتنا الوطنية بمواجهة هذه الكارثة».. وتم تنظيم حملات الإنقاذ لمساعدة 100 ألف من المشردين الذين يواجهون نقصا فى الغذاء والماء والكهرباء إلى جانب الظروف المناخية الصعبة التى تتمثل فى درجات حرارة جليدية. وقد انهارت البنية التحتية لمدينة جيغو كبرى مدن المنطقة بأكملها تقريبا. وأشار تشيا تشوبينج، الناطق باسم فرق الإنقاذ، إلى أن شبكة المياه «أصيبت بالشلل».