انتهى المخرج أحمد صالح من مونتاج فيلم «الديلر»، بطولة أحمد السقا وخالد النبوى، الذى تقرر عرضه خلال موسم الصيف المقبل، وجار إعداد الموسيقى التصويرية تأليف الموسيقار مودى الإمام. وعلمت «المصرى اليوم» أن الفيلم قد يواجه أزمة كبيرة أثناء عرضه بسبب عدم استعادة نيجاتيف المشاهد التى تم تصويرها فى أوكرانيا، وهى مشاهد مطاردات لأحمد السقا، بالإضافة إلى بعض لقطات من نهاية الفيلم والتى يستغرق وقتها 20 دقيقة من الأحداث وتم تصويرها على أكثر من 35 علبة خام، وقد اعتمد المخرج أثناء المونتاج على النسخة الديجيتال من هذه المشاهد لحل الأزمة، ما قد يسبب خللا للفيلم أثناء عرضه لأن جودة النسخة الديجيتال تظهر ضعيفة على الشاشة مقارنة بباقى مشاهد الفيلم. أكد المنتج محمد رمزى أن مدة المشاهد التى تم تصويرها فى أوكرانيا ولم يستعد النيجاتيف الخاص بها لا تزيد على ثلاث دقائق، وهى مصورة على أكثر من 20 علبة خام، وقال: «حصلنا على هذه المشاهد من نسخة ديجيتال جيدة، وقد شاهدنا الفيلم فى المونتاج ولا يوجد فيه أى مشكلات خاصة بالصورة، وأعتقد أن ذلك لن يؤثر بالمرة على الجودة أثناء العرض فى دور العرض أو على أى وسيط آخر، وقد انتهينا من الفيلم فى أفضل صورة، ولم أقصر فى أى أمور مادية تتعلق بالفيلم، خاصة أن ميزانيته وصلت إلى 27 مليوناً، بعد أن كانت 17 مليوناً فقط». رغم كل المشكلات التى تعرض لها الفيلم، عبر رمزى عن إعجابه بالمستوى الفنى له، وقال: «قررنا عرضه فى سوق مهرجان كان السينمائى، والمشكلة الوحيدة التى تواجهنى متعلقة بشكل السوق الذى لا يطمئن بالمرة، وكنت أتمنى تأجيل عرضه إلى وقت آخر، لكننى فشلت فى ذلك، بسبب وجود فيلم آخر للسقا سيعرض فى عيد الأضحى، ومن المرجح تأجيل عرضه حتى نهاية مايو، بسبب عرض فيلم «نور عينى» لتامر حسنى فى بداية الموسم، وسأطبع 60 نسخة منه، منها 40 نسخة تعرض فى القاهرة. ترجع أزمة هذه المشاهد إلى أكثر من أربعة أشهر عندما قرر المنتج محمد رمزى استدعاء أسرة الفيلم من أوكرانيا بعد الخسائر الإنتاجية التى تعرض لها هناك، بعد أن تم تصوير 15 يوماً فقط من إجمالى 40 يوماً، كما رفض عودة علب الخام الخاصة ببعض المشاهد والتى احتجزتها الشركة الأوكرانية المسؤولة عن تنفيذ الإنتاج هناك، بسبب مغالاتها فى الأسعار، بعد أن طلبت 300 ألف دولار زيادة على القيمة المتفق عليها، وهو ما رفضته الشركة المنتجة، وقررت الاعتماد على النسخة الديجيتال وترك النيجاتيف، كما رفضت استكمال التصوير فى أوكرانيا، وتسبب ذلك فى أزمة بين منتج الفيلم ومخرجه، الذى رفض استكمال التصوير، فاستدعى المنتج مساعد المخرج لاستكمال التصوير إلى أن انتهت الأزمة بينهما وعاد المخرج وأجرى المونتاج بنفسه، وقد وصلت مدة الفيلم بعد المونتاج إلى ساعتين و15 دقيقة، بعد وضع التترات، وقد تسبب طول مدة الفيلم فى أزمة لدى دور العرض، لأنه سيقلل من عدد الحفلات. «الديلر» تأليف مدحت العدل ويشارك فى بطولته مى سليم وسامى العدل، بالإضافة إلى ممثلين من تركيا وسوريا.