واصل أهالى منطقة طوسون بمحافظة الإسكندرية، اعتصامهم أمام مقر وزارة الزراعة، أمس، لليوم الثالث عشر على التوالى، احتجاجاً على قرار محافظة الإسكندرية بإزالة منازلهم، منددين بما وصفوه ب«الحصار الأمنى الشديد» عليهم، وتجاهل المسؤولين «إرجاع حقوقهم». وبعد أدائهم صلاة الجمعة، توجه عدد منهم لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب للاحتجاج على منع أجهزة الأمن الصحفيين من تغطية اعتصامهم، خاصة أنهم الوحيدون من الفئات التى تنظم وقفات احتجاجية الذين تم منع المصورين من تغطية اعتصامهم. ونصب المحتجون خيمة كبيرة على الرصيف المقابل للوزارة بمنطقة الدقى، ليجلس داخلها النساء والأطفال وكبار السن، بينما قضى الرجال ليلتهم فى العراء خارج الخيمة، وتم نقل اثنين من العمال لمستشفى الزراعيين القريب من مقر الوزارة بمنطقة الدقى بالجيزة بعد إصابتهما بالإعياء الشديد، فيما أحاطت بهم عشر سيارات أمن مركزى محملة بالجنود. وقال المعتصمون إن أجهزة الأمن منعت العديد من وسائل الإعلام خاصة الفضائية منها من تغطية اعتصامهم، فضلاً عن «قطع المياه عن المحتجين، ومنعهم من دخول دورات المياه فى المساجد القريبة من مقر اعتصامهم، وإطفاء الأنوار ليلاً عليهم». أما عن قضيتهم فقالوا إنهم فوجئوا فى منتصف عام 2008 بحملة لإزالة منازلهم التى يقيمون فيها منذ عشرات السنين، لصالح «رجال أعمال وذوى النفوذ» الأمر الذى اضطرهم إلى اللجوء لمحكمة القضاء الإدارى، التى أوقفت قرار الإزالة وألزمت المسؤولين بمحافظة الإسكندرية بإزالة ما ترتب على القرار فقامت المحافظة بتأجير شركة حراسة خاصة لمنع الأهالى من العودة لمنازلهم. وطالب المعتصمون بتقنين أوضاعهم القانونية وفقاً لما حدده القانون.