كشف وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشاي، صباح الإثنين، ترحيل إسرائيل الأسبوع المقبل أكثر من 100 لاجئ جنوب سوداني على متن طائرة خاصة، وأشار «يشاي»، الذي كان يتحدث إلى الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل ستغطي تكاليف تذاكر السفر للاجئين وستمنح كل لاجئ مبلغ 500 دولار كمساعدة، ولفت وزير الداخلية الإسرائيلية إلى أن هذا الإجراء مقدمة لعملية طرد لجميع اللاجئين الأفارقة الذين دخلوا إسرائيل بشكل غير شرعي. واعتقلت السلطات الإسرائيلية ثمانية لاجئين من جنوب السودان، الأحد، بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان سلطة الهجرة والسكان في تل أبيب منحها أسبوعًا إضافيًا كمهلة للاجئين الأفارقة لمغادرة إسرائيل، ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشاي، قوله: «لا يوجد أي تناقض في الأمر»، في إشارة لاعتقال اللاجئين قبل انتهاء المهلة المسموحة لهم. وأضاف «يشاي»: «من سيصل لمكاتبنا، لن يتم اعتقاله، وسيكون أمامه أسبوع للمغادرة. أما من سيتخفى فسيتم اعتقاله، من لن يأتي إلينا، فهذا معناه أنه ليس لديه نية للمغادرة، وسنعتقله»، وتابع: «بعد قرار المحكمة (بطرد اللاجئين الأفارقة) قام بعضهم بالتخفي، لكننا سنصل إليهم، لدينا وحدة مخابرات، سنصل إليهم في أي مكان». من جانبها، دعت منظمة هيومن رايتس واتشإسرائيل، الأحد، إلى إلغاء أو تعديل قانون يسمح باحتجاز المهاجرين غير الشرعيين دون توجيه تهمة إليهم حتى ثلاث سنوات واصفة إياه بخرق «للحقوق الأساسية». وتشير أرقام الداخلية الإسرائيلية إلى أن 62 ألف مهاجر غير شرعي دخلوا إسرائيل منذ 2006 آتين من السودان وجنوب السودان وإريتريا، ودول أفريقية أخرى. ووافقت الحكومة الإسرائيلية قبل نحو 18 شهرًا على إقامة مركز اعتقال على الحدود الجنوبية مع مصر لاستيعاب آلاف من المهاجرين الذين يتسللون إلى إسرائيل بحثًا عن عمل. وبدأت إسرائيل أيضا ببناء سياج بطول 250 كيلومترًا على الحدود مع مصر بهدف وقف تسلل المهاجرين.
