قال الدكتور على الدين هلال، أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطنى، إن «الحزب لا يرى أن إصدار أى قرار سواء بإدخال تعديل دستورى أو تشريعى أو إلغاء وزارات قائمة وإحلالها بوزارة جديدة، سيحل مشكلات مصر». وأضاف فى ندوة «الأحزاب السياسية وقضايا التعليم» بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أمس: «ليس لدينا الأوهام الموجودة لدى أطراف سياسية أخرى، بأن تغيير مادة هنا أو هناك سيغير شيئاً فى الواقع». وتابع: «جميع المشكلات التى تواجه مصر هى مشكلات اقتصادية فقط، مثل البطالة، والتفاوت فى تقديم الخدمات، وعدم العدالة فى توزيع الأجور والثروة والتضخم». ولفت أمين الإعلام بالحزب الحاكم إلى أن توتر العلاقات بين المسلمين والمسيحيين والزيادة السكانية من أهم المشكلات التى تواجه مصر فى الفترة الأخيرة قائلاً: «استمرار تدهور العلاقات بين المسلمين والمسيحيين مشكلة كبيرة يجب وضعها فى الاعتبار». ورفض تدخل الدول الكبرى والتلاعب فى هذه القضية. ووصف الزيادة السكانية التى تعانى منها مصر بأنها «الشىء الذى يكبس على الجهاز العصبى المصرى»، لافتاً إلى أن عدد المواليد فى مصر عام 2009 وصل إلى مليون و900 ألف، فى حين وصل عدد الوفيات فى العام نفسه إلى 400 متوفى. وشدد على أن الإدارة المصرية ترفض تدخل الدول الأجنبية الكبرى فى الشؤون الداخلية، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قائلاً: «إنت مش شغلتك إنك تدخل فى أمورنا، إحنا اللى نتكلم ونحلها». وأضاف: «مصر من الدول القليلة التى ليس بها وجود أجنبى على أرضها تحت أى مسمى، والتاريخ سيسجل أن الرئيس مبارك قاوم خلال30 سنة ضغوطاً هائلة تحت مسميات مختلفة لمنع التدخل الأجنبى، وهو ما يدل على مهارة رجل الدولة». ولفت إلى أن التوترات بين المسلمين والمسيحيين ظهرت فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، مشيراً إلى أن المعارضة الوحيدة التى كان السادات يواجهها فى هذا الوقت هى «اليسار»، فقام بإخراج شباب الإخوان المسلمين من السجون، ودعمتهم الحكومة ليقوموا بتصفية هذه المعارضة، ولكن انقلب «السحر على الساحر» والقوة التى صنعها السادات انقلبت عليه – حسب قوله.
