أن تصبح أفيونجياً أو سرنجاتياً أو مدمناً صدقنى لن تفرق مع النظام فى شىء، أما أن تحاول أن تعبر عن رأيك فى مظاهرة سلمية باللافتات الورقية بدون شغب معلوم وقتها، ومحدد خط سيرها، ومعروف من ذى قبل مكان تواجدها وكل آلياتها فلهو أمر ذو شأن جلل على النظام بالتأكيد!! يدفعهم للقلق على مستقبل البلد من هؤلاء الشباب المتشوقين للديمقراطية الحقيقية بمعناها الراسخ والواضح أنه من حقى وحقك أن نختار من يمثلنا، ويدافع عن مطالبنا المشروعة السلمية!! ففى مظهر يدعو للأسى تمت محاصرة شباب حركة «6 أبريل» والقيام بالاعتداء عليهم بالضرب واللفظ الجارح والمشين وتم اعتقال العشرات منهم أمام مرأى ومسمع من فضائيات العالم كله فى مشهد سياسى مخجل للعالمين، وكأننا دولة محتلة من سادة الأمن فيها الذين كان الأولى والأجدر بهم حماية هؤلاء القلة المناضلة وتركهم يعبرون بحرية تامة وفى دقائق قليلة عن رأيهم كما يحدث فى دول العالم المتحضر التى لم ولن نكون منها على الإطلاق، طالما ساد هذا الفكر الأمنى الرهيب بالقمع والضرب والإهانة للمعبرين عن رأيهم بحرية، فهؤلاء الفتية والفتيات الواحد منهم بألف من نواب القمار ونواب القروض ونواب الدم الفاسد والقمح الفاسد والعقل الفاسد، أبداً لم يرفعوا مسدساً أو مدفعاً، ولم يستولوا على المال العام، ولم ينصبوا على البنوك، ولم يصلوا بى وبك إلى تحت مستوى خط الفقر، بل رأوا فى التعبير عن موقفهم السياسى بحرية وبطريقة سلمية حلاً مؤقتاً، إلى أن يبدل الله الديمقراطية الديكتاتورية التى نحياها ونتنفسها يوماً بعد يوم بديمقراطية حقيقية!! واعلموا أنه إذا تكرر منهم هذا، وواجهتموهم بنفس الأسلوب، فقمعهم وضربهم بكل أسى لن يرسخ فى النفوس إلا مزيداً من الكراهية والضغينة للنظام بأكمله! هشام عارف عبدالراضى حسن مدير مبيعات - حدائق حلوان