أصدر الرئيس حسنى مبارك، أمس، قراراً بتعيين الدكتور عبدالله الحسينى هلال، رئيساً لجامعة الأزهر خلفاً للدكتور أحمد محمد الطيب، الذى تولى مشيخة الأزهر. جاء قرار الرئيس بتعيين الحسينى متفقاً مع ما نشرته «المصرى اليوم»، باعتباره أبرز المرشحين لخلافة الطيب، حيث إن رئيس الجامعة الجديد خريج كلية اللغة العربية، إحدى الكليات الشرعية، وهو شرط أساسى يضعه قانون تنظيم الأزهر رقم 163 لسنة 1961، بأن يكون رئيس الجامعة من خريجى إحدى هذه الكليات. وأعرب الحسينى فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، عن سعادته البالغة بثقة الرئيس مبارك والدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى اختياره لرئيس جامعة الأزهر، التى تقوم بدور كبير فى نشر وسطية واعتدال الإسلام ونبذ التطرف والعنف. وقال الحسينى: «سوف أسعى جاهداً لتطوير الجامعة ومختلف كلياتها، وتفعيل الجودة التعليمية والحفاظ على المكاسب التى تحققت لها فى عهد الدكتور أحمد الطيب». وأضاف أنه سيركز فى الفترة المقبلة على الارتقاء بمستوى الطالب الأزهرى، مؤكداً أن «مصلحة الطالب أهم ما يشغلنى، وهى فوق كل اعتبار». وأشار إلى أنه سيقوم بعقد لقاءات مفتوحة مع طلاب وطالبات جامعة الأزهر للاستماع إلى شكاواهم ومقترحاتهم لتطوير الجامعة. الدكتور عبدالله الحسينى، هو مقرر لجنة التعليم الأزهرى فى الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وكان يشغل منصب نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب. ولد الحسينى يوم 15 أغسطس 1946 بمحافظة الدقهلية، وحصل على ليسانس اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1971 بتقدير جيد جداً، كما حصل على ماجستير فى اللغويات من الكلية نفسها عام 1973، وحصل عام 1978 على الدكتوراه فى اللغويات بتقدير «مرتبة الشرف الأولى»، وله العديد من المؤلفات، منها: «الفعل المضارع فى ضوء أساليب القرآن - دلالته وإعرابه»، و«سورة (ق) دراسة لغوية بيانية»، و«(أى) فى اللغة العربية والقرآن»، بالإضافة إلى «شرح ألفية بن مالك - دراسة وتحليل».