شهدت منطقة منشأة ناصر حادثاً مروعاً، انتهت حياة 3 أطفال وأصيب آخران، دهستهم سيارة جيب تقوم بنقل الأهالى إلى منطقة سوزان مبارك، تبين أن السائق يقودها دون لوحات معدنية، وأن عجلة القيادة اختلت فى يده، فاندفع ناحية الأطفال الذين كانوا يلهون قريبا بالشارع، تم نقل جثث الأطفال إلى المشرحة والمصابين إلى المستشفى لإسعافهما، وألقت مباحث القاهرة القبض على السائق المتهم، وأحاله اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية، إلى النيابة العامة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل والإصابة الخطأ، وتم التحفظ على السيارة وانتداب لجنة من المعمل الجنائى للمعاينة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. بدأت التفاصيل عندما سمع سكان مساكن سوزان مبارك صرخات واصطدام سيارة بسور فى شارع مخزن الأنابيب، فخرج الأهالى مفزوعين، وتبين أن سيارة جيب دهست 5 أطفال، وأسفر الحادث عن مصرع 3 من بينهم، وهم: محمد صلاح «6 سنوات» وإسلام سعيد «10سنوات» وخالد محمود عيد «6سنوات»، كما أصيب يوسف عبد التواب «4 سنوات» وعبدالرحمن محمد «5 سنوات»، تم نقل المصابين إلى مستشفى الحسين الجامعى، والمتوفين إلى مستشفى الزهراء، وتبين من تحريات المباحث التى أشرف عليها اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن سائق سيارة جيب يدعى أشرف عبدالله يقوم بنقل الأهالى من على طريق الأوتوستراد إلى مساكن سوزان مبارك أثناء سيره بشارع مخزن الأنابيب اختلت عجلة القيادة وصدم الضحايا، وأن أهالى المنطقة تمكنوا من القبض عليه وسلموه للشرطة. وقال شهود عيان ل«المصرى اليوم» إن الحادث وقع الساعة الثامنة مساء الجمعة، وأن الأطفال الخمسة كانوا يلعبون فوق الرصيف وجاءت السيارة مسرعة ودهستهم تحت عجلاتها. وأضافوا أن طفلين من الضحايا سقطا من فوق السور وتوفيا فى الحال، انتقلت «المصرى اليوم» إلى مكان الحادث، وروى الأهالى تفاصيل الواقعة مؤكدين أن الحادث تكرر من قبل فى الشهور الخمسة الأخيرة 4 مرات، وأنهم طالبوا المسؤولين فى الحى بإقامة مطبات صناعية، ولكن دون فائدة. وقالت والدة الضحية خالد محمود إن ابنها خرج فى الثامنة مساء ليلعب الكرة مع أصدقائه، وأنها سمعت صرخات خارج المنزل، فأسرعت إلى الشارع للاطمئنان عليه، فوجدته جثة هامدة والدماء تنزف منه. وقالت والدة عبدالرحمن محمد إن ابنها أصيب بكسور فى يده وقدمه، وأنه فقد الوعى لمدة 3 ساعات كاملة، وعندما أفاق ظل ينادى على أسماء أصدقائه الذين لقوا مصرعهم، بعدما علم بالخبر، ثم فقد النطق تماماً.