نزلت النتائج التى أسفرت عنها مباريات دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أوروبا على وسائل الإعلام الإنجليزية والجماهير كالصاعقة بعد أن ودعت جميع الفرق الإنجليزية البطولة وخلو المربع الذهبى من أى فريق إنجليزى مما يهدد سيطرة الدورى الإنجليزى على لقب أقوى دورى فى العالم، خصوصا بعد أن كان المربع الذهبى يشهد وجود أكثر من فريق إنجليزى فى السنوات الماضية، حتى إن آخر ثلاث نسخ من البطولة شهدت وجود ثلاثة فرق إنجليزية فى نصف النهائى ووجود فريق على الأقل فى المباراة النهائية، إن لم يكن الفريقان إنجليزيين مثلما حدث فى نسخة عام 2008، عندما التقى مانشستر يونايتد وتشيلسى فى النهائى، قبل أن يفوز مانشستر باللقب. وقال تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC» إنه لأمر غريب أن تلعب مباريات نصف نهائى دورى الأبطال دون فريق إنجليزى واحد على الأقل، مشيرا إلى أن المربع الذهبى سيشهد مواجهة بين ليونيل ميسى نجم برشلونة وجوزيه مورينيو المدير الفنى لإنتر ميلان، وهو ما سيجعل الإنجليز يركزون أعينهم عليه. ونشرت صحيفة «جارديان» البريطانية تقريرا تؤكد فيه أن المربع الذهبى سيشهد للمرة لأولى منذ عام 2003 غياب الفرق الإنجليزية، وقال التقرير : تحطمت سيطرة الدورى الإنجليزى على أوروبا بسقوط مانشستر يونايتد، وسيغيب الإنجليز عن النهائى بعد خمس سنوات من المشاركة فى المباراة النهائية، بداية من ليفربول الذى شارك فى النهائى عامى 2005 و2007 وأرسنال عام 2006 ومانشستر يونايتد عامى 2008 و2009، وبالتالى فشلت الأندية الإنجليزية فى معادلة رقم الأندية الإسبانية الأكثر تتويجا باللقب ب 12 لقبا لدورى الأبطال. كان عقد الفرق المتأهلة لنصف نهائى دورى أبطال أوروبا، قد اكتمل بتأهل كل من بايرن ميونخ وليون على حساب مانشستر يونايتد وبوردو، ليلحق بركب إنتر ميلان وبرشلونة اللذين تأهلا الثلاثاء بعد إقصاء سسكا موسكو وأرسنال على الترتيب. ومن المنتظر أن تقام مباريات ذهاب الدور نصف النهائى يومى 20 و21 أبريل الجارى، حيث سيواجه بايرن ميونيخ نظيره بوردو على ملعب أليانز أرينا، ويواجه إنتر ميلان ضيفه برشلونة على ملعب سان سيرو، وستقام مباراتا العودة يومى 27 و28 من نفس الشهر على ملعبى جيرلاند معقل ليون وكامب نو ملعب برشلونة الإسبانى، ويقام نهائى البطولة يوم 22 مايو فى معقل ريال مدريد الإسبانى سانتياجو برنابيو. وعلقت صحيفة «صن» البريطانية على سقوط مانشستر يونايتد أمام البايرن بقولها: «فيرجسون قامر بمستقبل رونى.. وروبن أغرق سفينة الشياطين الحمر»، وانتقدت الصحيفة قرار فيرجسون بمشاركة رونى رغم ما وضح أمام الجميع بعدم قدرة اللاعب على مواصلة اللعب بسبب الإصابة، إلا أن المدرب صمم على استمراره فى الملعب حتى الدقيقة 55 من المباراة، وأكدت الصحيفة أن الجماهير الإنجليزية تعيش حالة من الرعب بسبب إمكانية حرمان المنتخب الإنجليزى من جهود «رونى» فى كأس العالم. كانت جماهير مانشستر قد احتفلت قبل بداية المباراة بمشاركة رونى، ورفعت لافتات مكتوباً عليها «رونى هو بيليه الأبيض» فى إشارة إلى تشبيهه بالأسطورة البرازيلية بيليه، قبل أن تخشى الجماهير على نجمها الأول من التعرض لإصابة أخطر وتفاقم إصابته القديمة بعد أن ظهر تأثره بالإصابة. من جانبه، انتقد فيرجسون تعمد بعض لاعبى بايرن مينوخ ضرب رونى فى مكان إصابته، مشيرا إلى أن الحكم كان عليه إيقاف هذا التعمد لإصابة اللاعب حتى إنه تعرض لإصابة جديدة، ولكننا سنمنحه الوقت الكافى للشفاء من إصابته بعد أن عانى من انفجار فى أحد الأوعية الدموية بالقدم. ونفى فيرجسون ما ردده البعض حول حاجة رونى إلى فترة طويلة للعلاج قد تحرمه من المشاركة فى كأس العالم، مشيرا إلى أنه قد يشارك مع الشياطين الحمر فى ديربى مدينة مانشستر يوم 17 إبريل الجارى. ورفض فيرجسون ما أثير عن انتهاء السيطرة الإنجليزية على أوروبا بقوله: مازال الدورى الإنجليزى هو الأقوى على الإطلاق، لكن المرء لا يستطيع أن ينال كل أهدافه وسنعود للحصول عليها فى العام المقبل.