شهد الاجتماع المشترك للجنتى حقوق الإنسان والأمن القومى بمجلس الشعب، أمس، مشادات كلامية حادة كادت تصل إلى حد الاشتباك بالأيدى، بين نواب الحزب الوطنى ونواب الإخوان المسلمين أثناء مناقشة 12 طلب إحاطة تقدم بها نواب الإخوان يتهمون فيها ضباط الشرطة باقتحام المنازل وانتهاك حرمة النساء. واتهم نائب الإخوان يحيى المسيرى، أحد ضباط مباحث أمن الدولة بالمحلة، بسرقة ذهب من مواطنة أثناء القبض عليها، فقاطعه نائب «الوطنى» حازم الحديدى - ضابط أمن دولة سابق - قائلاً: «هذا كلام خائب.. ومن العيب أن يقوله أحد».. من جانبه، اعترض اللواء الدكتور حامد راشد، مدير الشؤون القانونية بوزارة الداخلية، على اتهامات نواب الإخوان لقوات الشرطة باقتحام المنازل، وقال: «من يقتحم المنازل قوات الاحتلال.. الشرطة جهاز وطنى يدخل البيوت فى إطار تنفيذ القانون، وفى حالة الضرورة.. ومن لديه وقائع ضد ضباط شرطة فليتقدم بها إلى النيابة». وعندما حذر من مقاومة مأمور الضبط القضائى عند تنفيذ القانون، قال النائب الإخوانى أشرف بدرالدين: «من مات دون عرضه فهو شهيد.. وسنطبق شرع الله». وقال النائب الإخوانى بدرى عامر: «نريد تدخلاً سياسياً سريعاً لوقف هذه التجاوزات، وبعض الوقائع يصعب إثباتها أمام النيابة مثل تحرش الضباط جنسيا بمن يتم القبض عليهن». وزادت سخونة الاجتماع عندما قال نائب الوطنى اللواء محمد عبدالفتاح لنواب الإخوان: «أنتم قتلة» ورد نواب الإخوان بالانسحاب من الاجتماع.