اعتدت قوات الأمن على أعضاء بحزب الغد، بميدان طلعت حرب، أمس، واعتقلت 3 من بينهم نجل أيمن نور، مؤسس الحزب، قبل أن تجبرهم على الدخول إلى مقر الحزب وفرض حصار أمنى عليهم. كان نور أعلن خلال مؤتمر صحفى، أمس، البرنامج الذى ينوى أن يخوض به انتخابات الرئاسة المقبلة 2011، وعقب المؤتمر، شارك حوالى 50 عضواً من مؤيدى نور فى مسيرة شباب 6 أبريل بميدان التحرير للمطالبة بتعديل الدستور. فى السياق نفسه، تجمع العشرات من المحامين وعدد من أعضاء الأحزاب وعلى رأسهم إيهاب الخولى، رئيس حزب الغد، أمام نقابة المحامين، وهتفوا: «الحرية لشعب مصر» و«لا تنازل عن الديمقراطية» وعلقوا لافتات تقول: «لا حياة لشعب مصر بدون دستور جديد». وقال الخولى إن الأجهزة الأمنية أبلغته بأن اليوم حرج للغاية، وأن الخروج إلى الشارع خط أحمر، و«هددوه» بأن التعامل معه لن يكون كرئيس حزب، وأن الاتهامات التى ستوجه إليه حال خروجه من النقابة مع أعضاء «الغد» ستكون إشاعة الفوضى لقلب نظام الحكم. واعتقلت أجهزة الأمن شهاب عبدالمجيد، رئيس منظمة الشباب بحزب الجبهة الديمقراطية و15 عضواً من الحزب، ووصف الدكتور أسامة الغزالى، رئيس حزب الجبهة، ما حدث ب«التصرف الأحمق» من الأمن. وتابع: «ما يحدث يضع المئات من العراقيل أمام الديمقراطية فى مصر»، وأشار إلى أن تعامل الأمن مع النشطاء بهذه الطريقة يؤكد نجاح الإضراب، مشيراً إلى أن حزب الجبهة أرسل 5 محامين للدفاع عن المعتقلين وشباب حركة 6 أبريل، وأن الحزب سيصدر بياناً شديد اللهجة للتنديد بالاعتقالات التى قامت بها أجهزة الأمن للنشطاء. وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن الدستور والقانون يكفلان حق التظاهر ويمنحان فى الوقت نفسه وزارة الداخلية الحق فى منع التظاهر بحجة الحفاظ على الأمن العام، وعدم إعاقة المرور، وأضاف أنه من حق المتظاهرين اللجوء إلى القضاء الإدارى للتأكيد على السماح لهم باستخدام هذا الحق. وانتقد السعيد اختيار شباب 6 أبريل لميدان التحرير للتظاهر، ووصفه ب«الاختيار غير الذكى»، وأشار إلى تقديمه اقتراحاً للجنة الأمن القومى فى مجلس الشورى لتحديد مكان خاص بالمظاهرات، وهو المسافة بين كوبرى قصر النيل وكوبرى الجلاء، على الرصيف الموازى لحديقة الحرية.