نظم نواب الإخوان المسلمين والمستقلون بمجلس الشعب وقفة تضامنية مع شباب 6 أبريل أمام مجلس الشورى، أمس، وسط حصار أمنى مكثف، واعتقلت قوات الأمن عدداً كبيراً من الشباب حاولوا الوصول للنواب للاحتماء بهم من تعقب بعض أفراد الأمن الذين كانوا يرتدون الزى الملكى. وتمكن عدد قليل من شباب 6 أبريل من الوصول إلى باب مجلس الشورى، حيث كان يقف النواب، حاملين بعض الملابس الممزقة لزملائهم ممن تم القبض عليهم، وبعض اللافتات الممزقة، من بينها لافتة لشباب 6 أبريل من النوبة، واشتكت بعض الناشطات من «سحل» الأمن لهن، وقرر النواب التقدم ببيانات عاجلة وطلبات إحاطة حول ما حدث. وقال الدكتور حمدى حسن، المتحدث الإعلامى باسم الكتلة البرلمانية للإخوان، إن نواب الإخوان سيتقدمون بعشرات الأسئلة والبيانات العاجلة حول الاعتقالات التى تمت لشباب 6 أبريل، أثناء محاولة الوصول للنواب المتضامنين معهم، مشيراً إلى أن مجلس الشعب هو القلعة التى يحتمى بها المصريون ولا يجوز الاعتداء عليهم بهذه الطريقة الوحشية على حد وصفه. وانتقد حسن تحول الشوارع المحيطة بمجلس الشعب إلى ثكنة عسكرية ومنع القنوات الفضائية والصحفيين من تأدية عملهم. وحذر النائب المستقل الدكتور جمال زهران من ثورة يقودها الشباب، بسبب هذا العنف المفرط، وقال إن هذه الوقفة جاءت لتشجيع شباب 6 أبريل على ممارسة نشاطهم السياسى السلمى حتى تتم إصلاحات سياسية يشعر بها الشعب، وأشار إلى أن نواب «الشعب» سيستخدمون كل الأدوات البرلمانية حتى يتم الإفراج عن الشباب الذين تم اعتقالهم. وكشف النائب الإخوانى الدكتور محمد البلتاجى عن اعتقال 50 شاباً فى أحد الجراجات الموجودة أمام مجلس الشورى، متسائلاً: «كيف يتم التعامل مع مطالب الإصلاح السياسى بهذا الشكل فى الوقت الذى تترك فيه المظاهرات المتعلقة بأمور اجتماعية أمام مجلس الشعب لأيام طويلة؟!».