انقسمت بعض قيادات حزب الوفد، حول إعلان فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، ترشيح نفسه، على مقعد رئيس الحزب، فى الانتخابات الداخلية المقبلة، المقرر عقدها فى يونيو المقبل، وفيما يرى البعض «بدراوى» منافساً قوياً ل«محمود أباظة»، رئيس الحزب، اعتبر آخرون فرص فوزه بالمقعد ضئيلة، مؤكدين أن كونه حفيد فؤاد سراج الدين، لن يزيد من فرص نجاحه. وقال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى للحزب، إن بدراوى سبق أن خاض انتخابات رئاسة الحزب عام 2000، منافساً ل«نعمان جمعة»، لكنه لم يفز بالمقعد، وأن بدراوى له دور كبير داخل الحزب ويقوم بمجهودات كبيرة وفرصته جيدة الآن، والمنافسة ستكون قوية بينه ومحمود أباظة، رئيس الحزب الحالى، إذا قرر الأخير الترشح. وأوضح ياسين تاج الدين، نائب رئيس الحزب، أن من حق أى عضو فى الهيئة الوفدية أن يترشح لرئاسة الحزب، لكنه أيد أن يحصل «أباظة» على مدة رئاسة جديدة، حتى يكمل ما بدأه، خاصة أن فترته الماضية ضاع منها 3 سنوات فى القضايا والمهاترات، التى كانت تأتى من نعمان جمعة، رئيس الحزب السابق، على حد قوله، وأضاف تاج الدين: إن كل مرشح له برنامجه والجمعية العمومية هى التى تختار الأنسب على أساس برنامج كل مرشح، وتوقع أن تكون المنافسة قوية. وقال أحمد عودة، سكرتير مساعد الحزب، إن ترشيحات الهيئة العليا ورئاسة الحزب مفتوحة لكل وفدى، ومن تختاره الجمعية العمومية سنقف وراءه، واعتبر المنافسة بين أباظة وبدراوى ستكون شديدة، لأنهما وفديان ومن الشخصيات المحترمة وذات ثقل وكلاهما يصلح للقيادة، وحول الأقوى فى المنافسة، قال عودة: «كل واحد عنده حبايبه اللى واقفين وراه». وأوضح عصام شيحة، عضو الهيئة العليا للوفد، أن ترشح بدراوى لمنصب رئيس الحزب، كان مفاجأة، لأنه لم يطرح الفكرة مبكراً ولم يحتك بلجان المحافظات، لكنه مرشح قوى وقرابته من فؤاد سراج الدين توضع فى الاعتبار. وأضاف: إن جميع لجان المحافظات راغبة فى أن يكمل محمود أباظة ما بدأه وأن يستمر فى رئاسة الحزب، واعتبر «شيحة» دخول شخصية مثل بدراوى الانتخابات، سيجعل المعركة قوية، لكن المصريين بوجه عام، والوفديين بوجه خاص، ضد مبدأ «التوريث»، مما سيجعل ترشح بدراوى، وكونه حفيد فؤاد باشا سراج الدين عنصراً مؤثراً بالسلب على فرصه فى المعركة الانتخابية.
