سَلِمت لمصر

حلقت فى السماء صقراً جميلاً.. وقدت السفينة منذ عهود.. فمصر فاقت بعد ويلات الحروب.. سرت فى درب السلام صائناً.. وجئت بطابا بحكمة قائد.. اسقيت الشعب طعم الأمان.. وتنمية الصعيد كانت حلماً.. أطلقت ثورة الإنتاج بهمة.. فتحت لحرية الرأى ألف باب.. فلم تقصف قلماً ولم تسجن.. أحبطت للأعداء ألف مكيدة.. مشغول بهم الفقير. ولم تنم عبرت بنا أزمة اقتصاد.. جعلت المواطنة شعار حب.. أعطيت المرأة دورها الأسمى.. خضت للتعمير مسيرة كبرى..
 وقلت إن قضاء مصر حر.. صنعت لمصر فوق المجد مجداً.. زرعت أشجار الرخاء وارفة.. أرسيت قواعد البنيان راسخة.. سلمت لمصر من كل سوء.. وللنصر ما ضلت خطاك السبيل.. فلم تهتز يوماً بريح أو تميل.. وبنيت اقتصاداً بعدما كان هزيل.. كرامة الأوطان دون جرح أو قتيل.. يعمل فى صمت ويكره التهليل.. وتوشكى بعد الجفاف شربت بنيل.. تحقق وبنية العمران خير دليل.. وصنعت فى سيناء إعماراً وتشكيلاً.. وكرمت المفكر بعدما كان ذليلاً.. كاتباً ولم تعبأ بما قال وقيل..
 فالأفعال تنطق والتاريخ تسجيل.. ولم يشغلك عن محدود دخل بديل.. أنهت لبلدان خزائن التحصيل.. تجمعنا سماحة القرآن والإنجيل.. وكانت مدفونة فى هامش التذييل.. تأمين صحة ومشروعات تشغيل.. فالقاضى عدل يستوجب التبجيل.. ومشيت فى طريق النجاح ألف ميل.. فكل إنجاز يرويه جيل بعد جيل.. ولكن الشعوب تطلب المستحيل.. سلمت قائداً يصون الشعب النبيل.
راضى على أحمد حسين- طهطا- سوهاج