أبدى الرئيس السورى بشار الأسد استعداده زيارة مصر فى أى وقت، لكنه ربط ذلك بأن يرغب المصريون فى هذه الزيارة، وقال: «أنا على استعداد لزيارة مصر متى أراد المصريون ذلك». وردا على سؤال حول إمكانية لقائه الرئيس مبارك، قال الأسد فى تصريحات قبل دخوله الجلسة المغلقة خلال فعاليات اليوم الثانى للقمة العربية فى مدينة سرت الليبية، إنه «سيلتقى بكل المسؤولين العرب دون استثناء وعلى كل المستويات». وأكد الرئيس السورى استعداد بلاده لتحقيق المصالحة العربية فى أى وقت، مشيراً إلى أن دمشق تسعى لتحقيق هذه المصالحة منذ سنوات، وحول سبب عدم تفعيل العمل العربى المشترك وتحقيق المصالحة العربية قال الأسد: «إن هذا السؤال يوجه للآخرين ولا يوجه لسوريا». كانت العلاقات المصرية السورية قد شهدت تدهوراً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، عقب أزمة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى، رفيق الحريرى، عام 2005، واختلاف مواقف البلدين خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006، ثم على قطاع غزة فى ديسمبر 2008، حيث شكلت دمشق مع حركة حماس وحزب الله وإيران محوراً إقليمياً ل«الممانعة»، بينما كانت القاهرة طرفاً أساسياً فيما سمته الدوائر الإعلامية محور «الاعتدال». وقالت مصادر عربية مسؤولة، فى مقر انعقاد القمة العربية، إن عدداً من القادة العرب، ربما يكون من بينهم الرئيس السورى بشار الأسد، سيزورون مصر عقب نهاية القمة لتهنئة الرئيس مبارك بعودته إلى مصر سالماً من ألمانيا بعد إجراء جراحة ناجحة لاستئصال الحوصلة المرارية. وإذا تمت هذه الزيارة فستكون الأولى للأسد إلى مصر منذ أربع سنوات، بينما كان رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة المصرى، قد قام بزيارة إلى دمشق على رأس وفد اقتصادى، الأسبوع الماضى، فى زيارة هى الأولى من نوعها لمسؤول مصرى منذ توتر العلاقات بين البلدين.