اعتبر عدد من قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، أن الأحكام الصادرة ضد مبارك ونجليه والعادلي ومساعديه، «صادمة لكل الشعب»، موضحة أنه «تم خداع الشعب من خلال مسرحية هزلية» عاشها الشعب في هذه المحاكمات. وقال كارم رضوان، عضو مجلس شوري الجماعة: «لقد اكتشفنا أننا نعيش محاكمات تمثلية اتعملت على الشعب، وإصدار تلك الأحكام هو مجرد استكمال لهذا المسلسل الهزلي، فهي ليست أحكاما قضائية وإنما قرارات سياسية». وأضاف ل«المصري اليوم» أن الشعب «في حالة هياج شديد وثورة شديدة ولا نعرف ما موقفه خلال الأيام المقبلة»، موضحا أن «هناك دعوات حاليا لثورة جديدة قد تؤثر على الانتخابات وعلى البلد بأكملها»، وأكد على أن «جماعة الإخوان» تدرس هذه الدعوات حتى تحدد موقفها بالنزول في مليونيات أم لا ويمكن أن تكون قبل الجمعة المقبلة. من جانبه وصف الدكتور محسن راضي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، الأحكام بأنها «صادمة»، متسائلا: «أين دماء الشهداء؟»، مطالبا بمحاكمات عاجلة وجديدة يحقق منها القصاص العادل لدم الشهداء. وأشار إلى أن الأحكام أكدت أن هناك «تفريغا» للثورة من روعتها وقوتها، وتابع: «لدينا أمل في استمرار الثورة وتحقيق أهدافها من محاكمات عادلة لكل رموز النظام السابق ولن يهدأ لنا بال حتى نحقق القصاص العادل لشهداء 25 يناير، وحتى نحاسب المفسدين الذين أفسدوا الحياة عبر عشرات السنين». وقال الدكتور أحمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد وعضو مجلس الشعب: «هذه الأحكام كانت متوقعة وقد حذرنا منها، خاصة أن الأدلة المقدمة غير كافية وستبرئ الكثير من الجناة، وهذا ما تم فعلا لأن الأحكام لا تتناسب مع كم الجرائم التي ارتكبت والتي قام بها مبارك ومساعدوه»، وتابع: «لقد تقدم الكثير من نواب مجلس الشعب بطلبات إحاطة عاجلة ضد هذه المحاكمات والأحكام الصادرة عنها ولإعادتها». وعن تأثير هذه الأحكام على حملة الدكتور محمد مرسي، قال «عبد الرحمن»: «لا أعتقد أنه سيكون هناك تأثير، والدكتور محمد مرسي وعد بأنه سيقدم مبارك وأعوانه إلى محاكمات جديدة بأدلة جديدة حال فوزه، وقد وعد الشعب بذلك. وأوضح أن فرص الدكتور مرسي «ستكون كبيرة لأنه ممثل الثورة»، وأعتقد أن الشعب الذي خرج بثورة عظيمة لإسقاط هذا النظام «لن يقبل بأن يعيد هذا النظام في صورة أحد رجاله هو الفريق أحمد شفيق».