نظم أكثر من 1000 عامل بشركة حديد «عز الدخيلة» بالإسكندرية، اعتصاماً مفتوحاً لليوم الثالث داخل الشركة، اعتراضاً على رفض المهندس أحمد عز، مالك الشركة، صرف الحوافز المستحقة لهم منذ عام 2000، رغم أنهم كانوا يتقاضونها بشكل منتظم قبل أن يشترى «عز» الشركة. قال مصدر مسؤول بشركة «عز الدخيلة» إن استمرار اعتصام العاملين بالمصنع رغم صرف أرباح عن العام الماضى بما يعادل 9 أشهر «غير مبرر»، وغير مفهوم، وأضاف: «الجمعية العمومية للشركة أقرت أربعة أشهر ونصف الشهر فقط للعاملين، لكننا طالبنا بزيادتها إلى 9 أشهر، وهو ما تحقق فعلاً». ورفض المصدر التفاوض مع المعتصمين، معتبراً أن قرار الجمعية العمومية بصرف الأرباح المقدرة ب9 أشهر نهائى، ولا رجعة فيه، وأوضح أن الأرباح تصرف سنوياً للعاملين دون تأخير. وقال عدد من المعتصمين ل«المصرى اليوم» إنهم يعملون فى الشركة منذ 25 عاماً تقريباً، واعتادوا صرف 10٪ من أرباح الشركة بشكل دورى كل عام، وهو ما دفعهم إلى الارتباط ببعض الالتزامات العائلية والتوقيع على شيكات على أمل صرف الأرباح، إلا أنهم فوجئوا بإلغائها بعد أن اشترى «عز» الشركة، وهو ما عرض بعضهم إلى الدخول فى قضايا لعجزهم عن السداد، وبينهم من حكم عليه بالسجن. وافترش العمال أرض المصنع، وأضربوا عن العمل منذ 3 أيام بعد رفض إدارة الشركة الاستماع إلى مطالبهم، واستعان العمال بأسرهم وأولادهم للاعتصام معهم، وهددوا بالخروج إلى الشارع وتنظيم إضراب عام أمام مجلس الوزراء لحين صرف المستحقات المالية لهم، وأمهلوا الإدارة 24 ساعة للرد على طلباتهم. وقال عضو باللجنة النقابية - طلب عدم ذكر اسمه - «نحاول الاتصال بالإدارة والمهندس أحمد عز، رئيس مجلس الإدارة، وعلاء أبوالخير، العضو المنتدب، ولكن لا أحد يرد.. نحاول حل المشكلة لأن أى توقف لأفران الشركة سيكبدها خسائر كبيرة».