بين مصر وسوريا تعيش جومانة مراد حالة من النشاط الفنى والتنوع، فهى تخوض أول تجربة بطولة فى الدراما فى مسلسل «شاهد إثبات»، الذى كتبه فداء الشندويلى ويخرجه محمد الرشيدى وتجسد فيه دور محامية يبدأ تصويره فى أبريل المقبل وقد تسبب هذا المسلسل فى اعتذارها عن عدم المشاركة فى مسلسل «العنيدة» لتضع أسرة المسلسل فى موقف حرج، كما تسبب فى اعتذارها عن عدم المشاركة فى مسلسل «الحارة». جومانة أوضحت ل«المصرى اليوم» تفاصيل مشاركتها فى مسلسلات «رجال مطلوبون» و«عرض خاص» و«باب الحارة»، وسر اعتذاراتها، ورأيها فى مستوى الدراما السورية. ■ اعتذرت فجأة عن مسلسل «العنيدة»، ووضعت أسرة المسلسل فى حرج.. فما سبب الاعتذار؟ وهل كان بدافع مادى كما قيل؟ - قررت الانسحاب لإعجابى بمسلسل «شاهد إثبات»، ولرغبتى فى التفرغ التام له، لكننى فوجئت بمن يردد شائعات عن استبعادى بحجة مخالفتى بنود التعاقد مع الشركة المنتجة لمسلسل «العنيدة»، وقالوا إن التعاقد ينص على ضرورة تفرغى للعمل بشكل كامل طوال فترة تصويره وعدم التعاقد على أى مسلسل آخر يتم عرضه فى رمضان المقبل، وهذا الكلام لا أساس له من الصحة فلا يوجد فنان يوقّع عقدا بعدم العمل فى مسلسل آخر. ■ ولماذا اعتذرت عن مسلسل «الحارة» رغم أن معظم أبطال فيلمى «كباريه» و«الفرح» يشاركون فيه، وهل فضلت البطولة المطلقة فى «شاهد إثبات» على البطولة الجماعية فى «الحارة»؟ - أثناء التحضير لمسلسل «الحارة»، كنت قد تعاقدت على مسلسل «شاهد إثبات»، وطبعا العملان يحتاجان لتركيز شديد ولن أستطيع التوفيق بينهما، خاصة أن مشاهدى فى «شاهد إثبات» كثيرة جدا وتحتاج تفرغاً، بالإضافة إلى أنى أشارك فى أعمال خارج مصر ووقتى ليس ملكى بالكامل، ولا علاقة لفكرة البطولة المطلقة بالموضوع فأنا أقيم الدور بأهميته وليس بمساحته. ■ لماذا تحرصين على المشاركة فى المسلسل السورى «باب الحارة»، رغم أنك مشغولة بالدراما المصرية؟ - أنا حريصة جدا على أن أطل كضيفة فى «باب الحارة» لأنه المسلسل الأكثر جماهيرية فى سوريا والوطن العربى، وحتى أبقى حاضرة فى أذهان السوريين لأنه لا غنى لى عن الجمهور السورى وأحاول دائماً المحافظة على التواصل معه. ■ هل تعانى الدراما السورية بالفعل من الضعف فى الفترة الأخيرة أمام الدراما المصرية؟ - كل دراما لها مذاقها، كما أن الأعمال الدرامية حاليا أصبحت مزيجا من كل الممثلين العرب وهذا أفضل، فقد أصبحنا نهتم بقضايا الوطن العربى بأكمله وليس كل بلد على حدة، كما أن التعاون الفنى بين مصر وسوريا قائم فى كل الأوقات سواء أثناء تألق الدراما السورية أو المصرية. ■ يقال إن مشاركاتك فى أعمال سينمائية ناجحة مؤخرا دعمتك تليفزيونيا ورفعت أسهمك لدرجة تقديم بطولة مطلقة فى «شاهد لأثبات»؟ - قدمت العديد من البطولات التليفزيونية قبل العمل فى السينما، منها أعمال سورية كثيرة، لكن لا يمكن أن أنكر أن الوقوف أمام كاميرات السينما دعمنى بشكل واسع وأعطانى خبرة أكبر فى الدراما، وطبعا زادت ثقة المنتجين والمخرجين بنجوميتى. ■ هل تستطيعين تحمل مسؤولية مسلسل وتسويقه باسمك؟ - أنا أعتمد على عدة عناصر محسوبة أهمها جودة السيناريو والاختلاف فى الدور والإنتاج وفريق العمل، وإذا تم الاختيار بعناية فلا يوجد خوف، فقد فعلت ما يجب أن أفعله، وكل شىء يحتاج إلى قدر من المغامرة، وعموما، هذه ليست المرة الأولى التى تسوّق فيها أعمال فنية باسمى، حيث قدمت الكثير من البطولات فى سوريا. ■ تنتجين أعمالا فنية فى سوريا، فلماذا لا تفكرين فى الإنتاج فى مصر؟ - فكرة دخول الإنتاج فى مصر غير مطروحة لأن السوق المصرية مختلفة عن السوق السورية وتحتاج إلى «مذاكرة» وفهم لتفاصيل دقيقة، بعكس الإنتاج فى سوريا الذى أفهمه جيدا، كما أن هناك من يساعدنى ويدعمنى فى سوريا. ■ لماذا وافقت على الظهور فى مسلسل «عرض خاص» وبشخصيتك الحقيقية؟ - لأنها تجربة درامية جديدة، وليعرف الناس الجهد الذى يبذله الممثل لتقديم عمله. ■ يقال إن مسلسل «رجال مطلوبون» الذى تشاركين فيه.. مجرد تقليد للمسلسلات التركية الطويلة؟ - هناك الكثير من المسلسلات الأمريكية والتركية التى تتكون من مئات الحلقات، ومع ذلك جذبت المشاهدين، ولم يشعروا بالملل، والملل فى المشاهدة ليس مرتبطا بعدد الحلقات بل بطريقة العرض وتنوع الموضوع، وأعتقد أن قوة هذا المسلسل تكمن فى انتماء أبطاله إلى سبع دول عربية، وبالتالى هناك سبع لهجات.
