رحبت دولة جنوب السودان، الأربعاء، بإعلان انسحاب القوات السودانية من منطقة أبيي المتنازع عليها، لكنها تساءلت ما إذا ستطبق هذه الخطوة فعليًّا على الأرض في هذه المرحلة. وقال وزير إعلام جنوب السودان، بارنابا ماريال بنجامين: «نرحب بالطبع بقرار الجمهورية السودانية، إنه دليل سلام»، ولكنه تمنّى أن يترجم الإعلان على الأرض، لأن الخرطوم على حد قوله «تقول شيئًا وتفعل شيئًا آخر». وكانت الأممالمتحدة قد أكدت الثلاثاء، أن القوات السودانية انسحبت من أبيي، التي يطالب بها السودان، وهو الانسحاب الذي تقرر في اليوم الذي استأنف فيه البلدان مفاوضات السلام المعلقة منذ مطلع أبريل، بعد معارك عنيفة غير مسبوقة منذ استقلال جنوب السودان في يوليو 2011. والمفاوضات التي تجرى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية الاتحاد الأفريقي، ترمي إلى تسوية الخلافات القائمة بين البلدين بعد أكثر من 10 أشهر على تقسيم السودان. وأبيي التي احتلتها قوات الخرطوم منذ عام نقطة خلاف أساسية بين السودانيين، لكن بصورة عامة على الخرطوم وجوبا الاتفاق على ترسيم حوالى خمس حدودهما المشتركة. ولم تتفق العاصمتان أيضًا على تقاسم الثروات النفطية، بعد أن ورثت دولة الجنوب ثلاثة أرباع احتياطي السودان النفطي، لكنها ما زالت تعتمد على البنى التحتية الشمالية لتصدير نفطها. ويتبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بدعم المجموعات المتمردة على أراضي البلد الآخر.