انتقدت الحكومة الروسية تصريحات السفير الأمريكي لديها مايكل ماكفول، التي قال فيها إن موسكو عرضت رشوة على دولة قرغيزستان مقابل إجلاء القوات الأمريكية من قاعدة جوية، وأن روسيا سعت إلى إبرام اتفاقات خلف الكواليس بشأن قضايا رئيسية. وعبرت وزارة الخارجية الروسية عن «بالغ دهشتها» لما قاله السفير الأمريكي في محاضرة جامعية يوم الجمعة، واعتبرته تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية و«تشويهًا متعمدًا» للحوار الروسي- الأمريكي. وتعد هذه هي المرة الثالثة التي توجه فيها الحكومة الروسية توبيخًا لماكفول منذ بدء عمله سفيرًا للولايات المتحدة لديها قبل خمسة أشهر. وقالت الخارجية الروسية في بيان صدر مساء الإثنين إن ماكفول «يعلم أفضل (من روسيا) ما هي الرشاوى التي قدمتها واشنطن ولمن». تعليقًا على استدراك السفير الأمريكي بأن دولته أيضًا قدمت رشاوى أصغر حجمًا من الرشاوى الروسية. وقال ماكفول في تصريحاته إن روسيا اقترحت في أوقات سابقة عقد اتفاقات تقدم فيها الولاياتالمتحدة تنازلات بشأن قضايا يجرى الاتفاق عليها، مقابل الحصول على دعم روسيا في قضايا أخرى، وأن الرئيس باراك أوباما رفض هذه الممارسة. ووصفت الخارجية الروسية هذه التصريحات بأنها «غير مهنية»، وأنها تأتي «استكمالاً لسلسلة تصريحات وتصرفات ماكفول التي تسبب الصدمات».
