أعلنت شركة هوندا اليابانية لتصنيع السيارات أمس الأول، عن سحب 412 ألف سيارة من الولاياتالمتحدة بسبب مشكلات فى نظام الفرملة، بعد شهر من سحب مئات الآلاف من السيارات بسبب خلل فى نظام الوسادة الهوائية، موضحة أن قرار السحب يتعلق ب344 ألف سيارة من طراز «أوديسى العائلى» و68 ألفاً من طراز «إيليمنت» رباعى الدفع، صنعتا فى عامى 2007 و2008. وقالت الشركة فى بيان لها إنها تلقت شكاوى مستهلكين تفيد بأن دواسات الفرامل رخوة وتنخفض تدريجياً قبل أن تتوقف السيارة، موضحة أنها ستعمد إلى إدخال تعديلات على نظام المساعدة للحفاظ على ثبات السيارة، معتبرة أن هذا النظام قد يكون مسؤولاً عن الهواء، مما يتسبب فى حدوث هذه المشكلات، دون الإفادة عن وقوع حوادث حتى الآن بسبب هذه المشكلة، وتعتزم الشركة توجيه دعوة لأصحاب تلك السيارات للتوجه بها إلى وكيلهم فى نهاية أبريل المقبل. كانت هوندا سحبت فى فبراير الماضى 437.7 ألف سيارة فى العالم بسبب خلل فى نظام الوسادة الهوائية. فى السياق ذاته، وجهت الولاياتالمتحدة اتهامات قوية لشركة تويوتا اليابانية، بلغت حد اتهامها ب«الجحود» لمساعدات ولاية كاليفورنيا لها «وعدم المسؤولية» بسبب اعتزامها غلق مصنع لتجميع السيارات فى الولاية، وهو ما سيترتب عليه تسريح نحو 4700 موظف أمريكى. كانت «تويوتا» أعلنت فى سبتمبر الماضى أنها تخطط لوقف مشروع مشترك أقامته مع شركة «جنرال موتورز» الأمريكية فى ولاية كاليفورنيا بحلول مارس الجارى، فى إطار مخططها لخفض إنتاجها. وقال الكاتب بوب هيربرت فى مقال بصحيفة «نيويورك تايمز» الاثنين الماضى، إن ولاية كاليفورنيا كانت مفيدة للغاية بالنسبة ل «تويوتا»، فهى واحدة من كبرى الأسواق فى العالم بالنسبة للسيارة الشعبية «بريوس هايبريد»، مشيراً إلى أن نحو 1.8٪ من إجمالى السيارات التى باعتها «تويوتا» فى الولاياتالمتحدة باعتها كاليفورنيا، كما أن الولاية أغرقت الشركة بالفوائد، من بينها تطويرات واسعة النطاق فى البنية التحتية، وملايين الدولارات تم إنفاقها على تدريب العاملين. وقال بوب إن كاليفورنيا من أهم أسباب استمرار تويوتا كأغنى صانع سيارات فى العالم، غير أنها تدفع المقابل للولاية بأقذر أشكال الجحود، وأوضح أن الشركة تخطط لغلق مصنع للتجميع فى فيرمونت «كاليفورنيا» ينتج الشاحنات من طرازى «كورولا» و«تاكوما»، معتبراً أن إغلاق المصنع سوف يلقى ب4700 من الموظفين المتمرسين ذوى الخبرة الرفيعة والمتفانين فى الشارع خلال أسوأ سوق للعمل منذ الكساد العظيم. وأضاف هيربرت أن خطط الشركة سوف تعرض 20 ألف وظيفة أخرى للخطر فى أنحاء الولاية، واصفاً قرار الشركة بأنه «تصرف بارد وغير مسؤول لم يكن ضرورياً من وجهة نظر اقتصادية ويستخف تماماً بالمأساة الإنسانية التى يصنعها».
