دعت قوى سياسية ليبرالية ويسارية في الإسكندرية إلى مقاطعة جولة الإعادة فى الإنتخابات الرئاسية ، ووصفت نتائج الجولة الأولى من التصويت بأنها ختام لمسلسل إجهاص الثورة، وأن الإختيار بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الاخوان المسلمين، خيار بين «سيئ» و«أسوأ». ووصف عبدالرحمن الجوهري، المنسق العام للإئتلاف المدني الديمقراطي، وأمين عام حزب الكرامة، نتيجة الإنتخابات الرئاسية بأنها بعيدة عن الواقع، وتمثل ما سماه «مؤامرة على الثورة»، واعتبر المفاضلة بين مرسي وشفيق" مرا وسما. وقال: «وصول النتيجة إلى هذه المرحلة تعني اجهاض الثورة بالكامل والوصول إلى الحلقة الأخيرة من مسلسل إجهاضها بمشاركة الإخوان المسلمين، التي حصلت على مكاسب سياسية من المجلس العسكرى منذ بداية الثورة». وطالب الجوهري القوى المدنية والثورية بمقاطعة جولة الإعادة، وتوقع أن ينص الدستور على النظام البرلماني في حالة فوز شفيق بالرئاسة. وطالب عماد نبوي، القيادى بالحزب الشيوعي المصري ، أيضا بمقاطعة جولة الإعادة، وقال: «على الجماهير أن تعد العدة لثورة جديدة والنزول إلى الميادين، لأن برنامجي المرشحين اللذين سيخوضان الاعادة بعيدة عن العدالة الاجتماعية ومطالب الثورة. والمفاضلة بين شفيق ومرسى هي السيناريو الأسوأ للثورة فى مصر». وتوقع أن يعمد البرلمان إلى وضع دستور يحدد صلاحيات الحكم فى النظام البرلمانى ويقلل من صلاحيات الرئيس المنتخب، وحدوث أزمة بين السلطات التشريعية والتنفيذية حال فوز شفيق. ووصف رشاد عبد العال، المنسق العام للتيار الليبرالى المصرى، نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بأنها إنتكاسة للثورة، وقال: «خلافنا كليبراليين مع الاخوان أيديولوجي، ولكنه مع الفريق شفيق خلاف الدم الذى أهدر وقت أن كان رئيساً للوزراء فى موقعة الجمل». وأشار إلى أن المكتب التنفيذى للتيار قد يتخذ قراراً بمقاطعة التصويت فى جولة الاعادة ، لكنه أكد أنه يحترم النتيجة طالما تمت بنزاهة وشفافية. وتوقع أن يتم تقاسم السلطات بين الرئيس والسلطة التنفيذية والبرلمان وفق الدستور الجديد المزمع وضعه.