أقصانا دعانا بالعقل نتحد فرفضنا نداء العاقلين.. أقصانا وأدنانا جفاء فبعدنا عن رب العالمين.. فى الأقصى سريت يا أحمد.. وعرجت فى سمائه معراج مبين.. مولدك هز إيوان كسرى.. وخبأت بطلعتك نيران الكافرين.. واخضرت بمولدك الفيافى.. وانهمرت رباب بالغيث منزلين.. لكن إسلامك الذى خضبته بدماك.. هان على كل المسلمين.. ليس لنا إلاك فأجرنا.. وادع لنا الله يا إمام المرسلين.. أمسى الأقصى أسيراً ذليلاً.. وأصبح العرب قصداً عنه مشغولين.. يخاف هذا على مقعد زائل.. وذاك على الدنيا حريص وينسى الدين.. تغرورق عيوننا ضحكا ولهوا.. وتجف دموعنا لو ذكرت فلسطين.. أدماؤك تلك يا عربى أم «بترول».. ماء يجرى فى الشرايين.. العالم أجمع متحد من حولك.. وأنت ثمانى وأربعين.. يهودى غاشم يغتصب تراثك.. وأنت تشجب وراسك فى طين.. ارفع رأسك يا عربى فمحمد نبيك.. وإلهك رب العالمين.. الحل بإيدينا يسير لو كنا نعقل.. أو كنا فاعلين.. نتحد جميعاً واضعين.. نصب العين صلاح الدين.. والله صلاح الدنيا.. لن يأتى إلا بصلاح الدين.. أحمد قطب- محام سابق