قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الجمعة، إن حزبه مستعد للعودة إلى طاولة الحوار الوطني «من دون شروط»، وذلك بعد حوالى 3 أسابيع من التوترات الأمنية المتنقلة في البلاد. وأضاف «نصر الله»، في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة خلال احتفال أقامه حزب الله في ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان العام 2000، أن ميشال سليمان، رئيس الجمهورية، «دعا إلى الحوار، ونحن موافقون على العودة إلى طاولة الحوار وبلا شروط»، على حد قوله. وحدد «سليمان»، الخميس، الأسبوع الثاني من يونيو موعدًا لإحياء الحوار الوطني، موضحًا أنه وضع «برنامجًا للحوار لمعالجة الاستراتيجية الدفاعية»، و«مسألة السلاح من ثلاثة جوانب: سلاح المقاومة (حزب الله) للإفادة منه إيجابيًّا، وتنفيذ قرارات الحوار السابقة لجهة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، ونزع السلاح المنتشر في المدن والبلدات». ودعا حسن نصر الله إلى التمييز بين سلاح حزب الله والسلاح الآخر المنتشر في البلد، مؤكدًا أن «سلاح المقاومة» موضوع ضمن «معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي»، بينما «فوضى السلاح» و«السلاح الآخر الموجود عند كل الناس» يندرج ضمن «معادلة السلم الأهلي والأمن والاستقرار في الداخل». وأوضح أن الجهة الوحيدة المخولة لحماية السلم الأهلى هي الدولة والجيش اللبناني، «مع قناعتنا بوجود فارق جوهري بين السلاحين، نحن مستعدون لنناقش كل شيء»، بحسب تعبيره. وحذر الأمين العام لحزب الله من «الانجرار إلى أي قتال» في الداخل، معتبرًا أن «هناك من يعمل لكي يكون هناك قتال في أي من الأمكنة»، داعيًا إلى «وقف التحريض الطائفي في وسائل الإعلام، ولدى القيادات السياسية». كان الانقسام السياسي الحاد في لبنان قد تطور خلال الأسابيع الماضية إلى اشتباكات في طرابلس (شمال) والعاصمة تسببت في سقوط قتلى وجرحى، على خلفية الأزمة السورية.
