نفى أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، علمه بما يتردد عن إتلاف مقتنيات الكاتب الراحل عباس محمود العقاد، وأكد أن أسرة الكاتب الكبير لم تشك إليه أبدا من ضياع أو إتلاف أى جزء من مقتنياته. وقال مجاهد إنه سيشكل لجنة موسعة للتحقيق فى حقيقة الأمر، مشيرا إلى أنه لا يسمح أبدا بضياع أو تلف مقتنيات كاتب ومفكر كبير مثل العقاد، موضحا أن هذه المقتنيات موجودة الآن بمكتبه بأسوان انتظارا لانتهاء عمليات ترميم قصر الثقافة هناك خلال الشهر المقبل ونقلها إليه. وقال مجاهد ل«المصرى اليوم»: «لا يمكن اتهامى أبدا بالتقصير فى أزمة تمثال العقاد، فأنا غير مسؤول عنه بالمرة ولم يكن إتمام تنفيذه مسؤوليتى، وليس لى أى علاقة بتأخر تنفيذه، بل على العكس لقد ساعدت بقدر ما أستطيع فى إنهاء أزمة تنفيذه، التى يعتبر مسؤولا عنها بشكل مباشر الفنان والمثال عبدالعزيز سعد الذى تم تكليفه به لكنه تأخر حتى ارتفعت أسعار الخامات الخاصة به مثل البرونز ورغم ذلك تدخلت لحل المشكلة والتمثال الآن فى طريقه للصب. وحول احتفالية وزارة الثقافة بذكرى العقاد، قال أحمد مجاهد: سننظم احتفالية ضخمة بالعقاد لكنها لن تكون يوم ذكراه إنما ستتأخر قليلا لتتواكب مع افتتاح قصر ثقافة أسوان أول أبريل المقبل. من جهة أخرى قال سعد عبدالرحمن، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، أمين النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والمسؤول عن إعداد الاحتفال بالعقاد: نعد لاحتفالية كبرى بالعقاد هذا العام، ستتواكب مع إعادة افتتاح قصر ثقافة أسوان بعد تجديده وترميمه. وأضاف: إننا لم ننته حتى الآن من وضع الشكل النهائى للاحتفال لكنه سيتضمن عدداً من الندوات الثقافية والشعرية التى ستبحث فى تاريخ العقاد وفكره، وسندعو عددا من الكتاب والنقاد للحضور، وهناك العديد من الأوراق البحثية فى فكر وأدب العقاد، خاصة ما كتبه فى التاريخ والإسلاميات والشعر، ونركز عليه كناقد قام بدور كبير فى الحركة النقدية والأدبية المصرية والعربية. وحول اتهامات أسرة العقاد بإهمال مقتنياته وتدميرها وعدم إقامة متحف خاص به، قال سعد عبدالرحمن: «هذا الكلام غير حقيقى، لأن متعلقات ومقتنيات العقاد فى قصر الثقافة بأسوان محفوظة ومصانة وشاهدتها بنفسى سليمة».