علمت «المصرى اليوم» أن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى برئاسة الدكتور عبدالقوى خليفة بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية، ستطرح خلال الأيام المقبلة قطع أراض تابعة للشركة بجوار محطات الصرف الصحى، للمستثمرين وصغار المزارعين، وذلك للبدء فى زراعتها بنباتات «الخروع» و«السيسبان» للاستفادة منها اقتصادياً فى تصنيع الوقود الحيوى ولب الورق، فضلاً عن دراسة زراعة الحاصلات «النقدية» مثل القطن والأعلاف عن طريق المستثمرين أيضا خلال المرحلة المقبلة، وفقا للكود المصرى لاستغلال مياه الصرف المعالج. وقال مصدر مسؤول ل«المصرى اليوم» إن طرح هذه النوعية من الأراضى للمستثمرين يتم لأول مرة، خاصة أن هناك مساحات كبيرة تمتلكها الشركة القابضة والشركات التابعة لها بجوار محطات الصرف الصحى، ومستغل منها مساحات صغيرة، مما يسهل التعدى عليها من قبل المزارعين، لزراعتها ببعض المحاصيل الغذائية، مشيراً إلى أن القطعة الأولى التى سيتم طرحها خلال أيام تقع فى محافظة أسوان بمساحة 8 آلاف و600 فدان. وأضاف المصدر - الذى رفض ذكر اسمه: «جاء تفكير الشركة القابضة فى طرح هذه الأراضى للمستثمرين، نظراً لارتفاع أسعار زراعة الفدان الواحد لهذه الأراضى بالغابات الشجرية وغيرها من نباتات الزينة، التى تصل إلى نحو 12 ألف جنيه بشكل مبدئى»، لافتاً إلى أن الاتجاه الذى تتم دراسته حاليا لزراعة المحاصيل «النقدية» فى هذه الأراضى مثل القطن والأعلاف، جاء لتشجيع المستثمرين الذين يفضلون زراعة الأراضى بحاصلات تدر ربحاً مادياً كبيراً وسريعاً فى الوقت نفسه. وأشار المصدر إلى أن طرح القطعة الأولى سيتم بمشاركة الهيئة القومية لمياه الشرب وهيئة المعونة الأمريكية، التى ستتولى التقييم الفنى للمستثمرين المتقدمين، موضحاً أن المساحات الصغيرة التى سيتم طرحها لصغار المزارعين ستتراوح بين 200 و300 فدان. ولفت المصدر إلى أنه تم البدء فى زراعة نحو 500 فدان بمحافظة أسوان بالخروع الذى تتم معالجة الزيت المستخلص منه لإنتاج الوقود الحيوى، فضلاً عن زراعة 50 فداناً أخرى بمحافظة الأقصر بنبات السيسبان بالتعاون مع مصنع نجع حمادى للفيبربورد للمساعدة فى تصنيع الخشب والورق.