شهد اليوم الثالث والأخير لتصويت العراقيين المقيمين فى مصر فى انتخابات البرلمان العراقى إقبالاً ضعيفاً، أمس، مقارنة باليومين الماضيين اللذين شهدا إقبالاً شديداً على مراكز الاقتراع الموجودة فى محافظات القاهرة والجيزة و6 أكتوبر والمنصورة والإسكندرية. ووصف الناخبون الانتخابات ب«اليوم التاريخى» للعراق، وتمنوا أن تساهم نتائجها فى إصلاح ما أفسده الحرب، وإعادة الأمان والاستقرار والإعمار كما كانت عليه العراق من قبل. وحضر عدد كبير من العراقيين بصحبة أسرهم، الأمر الذى أضفى على الانتخابات طابعاً عائلياً، وحرص بعضهم على ارتداء الملابس التى مثلت جميع الطوائف العراقية، فالتزم عدد كبير من الأكراد على الحضور بزيهم الشعبى، وحضرت السيدات صاحبات المذهب الشيعى بالملاحف السوداء، فيما التزم آخرون بارتداء العباءة العراقية، مؤكدين أن العراق وحدة واحدة مهما اختلفت طوائفه بالداخل. وقالت فائدة حسن، عراقية مقيمة بالحى السادس بمدينة نصر (60 سنة): «حرصت على اصطحاب ابنتى وأحفادى للإدلاء بأصواتنا، فهذه هى المرة الأولى التى يقول فيها العراقيون (لا) بدلا عن كلمة (نعم) التى ظلوا يرددونها لشخص واحد طوال السنوات الماضية». وأرجعت فائدة سبب العمليات الإرهابية التى وقعت بالقرب من بعض مراكز الاقتراع فى العراق إلى الصراع بين الأحزاب السياسية العراقية، قائلة «الكل يتصارع من أجل البقاء على السلطة». من جانبه قال على ناصر حسين، نائب مدير المنسق القانونى لمركز الاقتراع الرئيسى بمدينة نصر: «يوجد بالمركز الرئيسى للانتخابات 8 محطات، يعمل منها حتى هذه اللحظة ست محطات، وتوجد اثنتان مغلقتان فى حين تزايد الأعداد». وفى الإسكندرية شاركت ما يقرب من 250 أسرة عراقية تعيش فى الإسكندرية فى انتخابات مجلس النواب العراقى، وذلك فى إحدى قاعات «المناسبات» بمنطقة المنتزه، نظراً لكثرة تواجد العراقيين فى منطقة شرق الإسكندرية.