«مصر تجاوزت تداعيات الأزمة الاقتصادية» كان هذا تعبير الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، عن تراجع تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد المصرى، خلال لقائه أعضاء الغرفة الأمريكية. يأتى هذا فى الوقت الذى حذر فيه السيناتور الجمهورى جود جريج، من أن الولاياتالمتحدة متجهة نحو تباطو مالى، وهو ما يثير المخاوف من الدخول فى موجة من الركود، متأثرة بتراجع الاقتصاد الأمريكى. ويطفو على سطح التحليلات الاقتصادية على المستوى العالمى تباين فى الآراء حول وصول الأزمة إلى القاع وبداية صعود الاقتصادات العالمية مرة أخرى أو عدم وصولها إلى القاع، وهو ما تطرق له إدوارد لوس من واشنطن، فى مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، حذر فيه من أن الولاياتالمتحدة متجهة نحو «تباطؤ مالى» مدفوع بالديون فى غضون خمس إلى سبع سنوات وفقاً لجود جريج، السيناتور الجمهورى المنتهية ولايته عن ولاية نيو هامبشاير. وفى مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أثنى جريج على الصين لإبدائها انزعاجاً متزايداً حول مستويات الدين العام المتزايدة على الولاياتالمتحدة. ويورد الكاتب عن جريج، الذى لن يسعى إلى إعادة انتخابه فى نوفمبر، قوله: «لقد جعلنا الصين تقول إنهم يبحثون عن أماكن أخرى لوضع احتياطياتهم وربما يكون ذلك قراراً ذكياً من جانبهم. وعليه، فإن علامات التحذير جلية جداً والمسار لا يطاق، وعند هذه النقطة، ما لم نتخذ إجراءات مختلفة، لا يمكن تفاديه». من جانبه، علق السفير جمال بيومى، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، على هذا التباين بين تصريحات المسؤولين قائلا: «إن الاقتصاد المصرى تخطى الموجة الأولى من الأزمة». غير أن بيومى توقع، فى تصريح ل«المصرى اليوم»، ظهور آثار ما وصفه ب«الموجة الثانية» للأزمة المالية على الاقتصاد المصرى، والتى تتمثل فى تباطؤ الطلب العالمى وانخفاض التجارة الدولية. وإن كانت المؤشرات تظهر تحسناً فى معدل الطلب ولكن لم تصل بعد إلى المعدلات السابقة عن الأزمة حسبما قال.