أثار قرار عودة حسام البدرى، لقيادة الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى مخاوف عدد كبير من نجوم الفريق الذين يعرفون سياسة المدير الفنى الجديد من واقع تجربتهم السابقة معه فى الاعتماد على الشباب والدفع بالوجوه الجديدة، وقال مصدر مسؤول فى مجلس إدارة النادى ل«المصرى اليوم» رفض ذكر اسمه: إن عودة «البدرى» أثارت قلق عدد من نجوم الفريق الكبار الذين يخشون عدم الاعتماد عليهم بشكل أساسى فى المرحلة المقبلة، وسيطرت حالة من الحزن الشديد عليهم، خاصة أنهم كانوا يرتبطون بشكل عاطفى ومعنوى كبير بالبرتغالى مانويل جوزيه وقدموا معه أفضل المباريات فى تاريخهم وفى مقدمتهم محمد أبوتريكة ومحمد بركات اللذان أعلنا الاعتزال عقب مذبحة بورسعيد، لكن «جوزيه» أقنعهما بالتراجع عن القرار. فيما بات موقف لاعبين مثل فابيو جونيور ودومينيك دا سيلفا غامضا على اعتبار أن «جوزيه» هو من تعاقد معهما، وكان يدافع عنهما باستمرار رغم الانتقادات الكثيرة التى وجهت للجنة الكرة بسبب بقائهما، خاصة أنهما لم يقدما للفريق منذ التعاقد معهما ما يشفع لهما بالبقاء. وفى المقابل، سيطرت حالة من السعادة على عدد من اللاعبين الذين اكتووا بنار «جوزيه»، ومنهم حسام غالى، قائد الفريق، الذى اشترط المدير الفنى السابق رحيله حال بقائه مع الفريق، وكذلك السيد حمدى الذى عانى من التجميد المستمر مع البرتغالى، وينضم إليهم شهاب الدين أحمد وأحمد شكرى اللذان قدما مستوى جيداً فى الموسم الماضى، وجاء «جوزيه» ليعيد الأول لمقاعد البدلاء ويعير الثانى لتليفونات بنى سويف، وإلى جانبهم اللاعبون الشباب والمعارون الذين يرون فى «البدرى» فرصتهم للعودة مجدداً لتشكيل المارد الأحمر. يأتى هذا فى التوقيت الذى انقسم فيه أعضاء مجلس الإدارة أيضاً حول عودة «البدرى» ما بين مؤيد ومتحفظ، وأكد مصدر مسؤول داخل المجلس ل«المصرى اليوم» أن الأزمة المالية التى يمر بها النادى، خاصة بعد إلغاء الموسم المحلى فى مصر كانت سبباً رئيسياً وراء عدم التعاقد مع مدير فنى أجنبى لخلافة «جوزيه» رغم الحاجة الماسة لذلك لتحقيق آمال جماهير الفريق فى العودة لعرش الكرة الأفريقية والفوز بدورى الأبطال الأفريقى من جديد.
