أعلنت السلطات الأمريكية أمس انتهاء حالة الإنذار من وقوع موجات مد «تسونامى» والتى كانت أعلنت لكل الدول المطلة على المحيط الهادى بعد الزلزال الذى ضرب تشيلى أمس الأول بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر، حيث عاش السكان فى الدول المطلة على المحيط الهادى ساعات من الخوف والرعب تحسباً لوقوع موجات المد. وذكر مركز الرصد الأمريكى، فى بيان، أن «الإنذار بحصول تسونامى الذى أصدره مركز الإنذار من تسونامى لمنطقة المحيط الهادى، انتهى الآن لكل الدول». وأسفر الزلزال المدمر الذى ضرب تشيلى عن سقوط 300 قتيل وارتفع عدد المنكوبين إلى أكثر من مليونى شخص، كما تسبب فى إطلاق حالة إنذار من تسونامى فى الدول المطلة على المحيط الهادى. وذكر بيان لمكتب الحالات الطارئة فى تشيلى أن الغالبية الساحقة للضحايا، أى 90٪، قتلوا خلال نومهم فى الزلزال الذى بلغت شدته 8.8 درجات. وظهرت أضرار جسيمة فى منطقة كونثيبثيون التى تبعد حوالى 500 كيلو متر جنوب العاصمة سانتياجو، حيث دمرت عشرات المنازل والجسور وسحقت سيارات تحت الأنقاض وتشققت طرق. وفى طوكيو أعلنت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن مداً بحرياً أول يبلغ ارتفاعه 30 سنتيمترا وصل صباح أمس إلى جزيرة هوكايدو أقصى شمال شرق اليابان. وسجلت الموجة الأولى فى مدينة نيمورو (شرق هوكايدو) تلتها موجة ثانية بالارتفاع نفسه. كان خبير أمريكى فى الأرصاد الجوية صرح بأن أمواج المد البحرى تعبر، أمس الأول، كل المحيط الهادى انطلاقاً من مركز الهزة باتجاه الشمال الغربى، موضحاً أن «هذا الوضع قد يستمر طوال النهار»، وأوضح أن هذه الموجة لن تتوقف قبل الوصول إلى الجانب الآخر من المحيط فى آسيا. وطلبت السلطات اليابانية من سكان 400 ألف منزل على شاطئ المحيط الهادى إخلاء السواحل تحسبا لتسونامى. ودعا رئيس الوزراء اليابانى ويوكيو هاتوياما السكان إلى الابتعاد عن السواحل والتزام اليقظة. وأعلنت السلطات الروسية أيضاً رفع الإنذار بالتسونامى الذى أعلن فى شبه جزيرة كاماتشكا وجزر سخالين. وفى الفلبين قرر آلاف الأشخاص من المناطق الساحلية الواقعة على المحيط الهادى، حسبما ذكرت السلطات. وقد بلغ التسونامى نيوزيلندا وأستراليا وبولينيزيا الفرنسية وهاواى وجزر أخرى فى المحيط الهادى. وتواجه السلطات التشيلية صعوبة فى وضع حصيلة دقيقة للخسائر لكن تأثير الأمواج واضح خصوصاً فى مرفأ تالكاخوانو، حيث ألقت الأمواج بزوارق الصيد إلى الداخل حسبما ظهر فى لقطات بثها التليفزيون. ومن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة «مستعدة لمساعدة» سلطات هذا البلد فى عمليات الإغاثة. وقال أوباما فى ظهور قصير خارج البيت الأبيض «أبلغت من فريقى للأمن القومى بالإجراءات التى اتخذت لحماية مواطنينا ومساعدة أصدقائنا التشيليين». وقال الرئيس الأمريكى إن «الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم المساعدة لعمليات الإنقاذ وإعادة البناء ولدينا موارد يمكن استخدامها إذا طلبت الحكومة التشيلية مساعدتنا».