نظم نحو 150 من أعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء، الأحد، في إطار الخطوات التصعيدية ضد تصريحات محمد النشار، وزير التعليم العالي، التي وصفوها ب«المسيئة» للأساتذة، وأيضا لرفض تمرير قانون تنظيم الجامعات الجديد، والاكتفاء بإجراء تعديلات لزيادة المرتبات وانتخاب القيادات وتعديل أوضاع المعيدين والمدرسين المساعدين. وواصل أساتذة جامعة جنوبالوادي إضرابهم عن أعمال الامتحانات، فيما أعلن العشرات من أساتذة جامعة المنيا إضرابهم عن الامتحانات، وامتنع أساتذة كلية التربية الرياضية عن أعمال الامتحانات العملية، التي كان مقررا إجراؤها الأحد. وأعلن الأساتذة خلال وقفتهم وفاة «وزارة التعليم العالي رسميا»، ورفعوا نعشا رمزيا لوفاة الوزارة ملفوفا بالقماش الأسود، كتبوا عليه: «ننعى بكل الحزن والأسى وزارة التعليم العالي»، ورسموا صورة مومياء على شكل أستاذ جامعي وكتبوا أسفلها: «هيعملوا فينا إيه أكتر من كده». ورفع الأساتذة لافتات ورقية كتبوا عليها: «البقاء لله في وفاة وزارة التعليم العالي، وربنا يعوض على الأساتذة والمعيدين بوزارة تأتي بحقوقهم»، و«لا لقانون تنظيم الجامعات الجديد»، و«زواج النشار من وزارة التعليم العالي باطل»، وأكد الأساتذة استمرار الخطوات التصعيدية حتى تحقيق مطالبهم. وطالب المحتجون بضرورة اعتذار وزير التعليم العالي عن تصريحاته بشأن رفضه للمجتمع الجامعي الممثل في نوادي أعضاء هيئة التدريس وإلا سيقومون بمقاضاته، وطالبوا أيضا بزيادة حقيقية في المرتبات، وحل المجلس الاستشاري، والمجانية الكاملة للتعليم، ورفع سن المعاش إلى 65 عاما، وحفظ الحقوق المالية لشيوخ الأساتذة، وضم المعيدين والمدرسين المساعدين إلى كادر أعضاء هيئة التدريس. ووزع الأساتذة بيانا هددوا فيه بوقف جميع أعمال الامتحانات النظرية والشفهية والعلمية، والامتناع عن تسليم أسئلة الامتحانات، وعدم الاشتراك في أعمال الكنترول، وصولا إلى الإضراب الشامل. في سياق متصل، أصدر الاتحاد العام لأندية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، بيانا بشأن تصريحات الدكتور محمد النشار، وزير التعليم العالي، حول رفضه للمجتمع الجامعي الممثل في نوادي أعضاء هيئة التدريس، ورفض الاتحاد في البيان تلك التصريحات مؤكدا أنها «شكلت صدمة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية»، مطالبا الوزير بتوضيح موقفه في أسرع وقت.
