فيما كان الموظفون المدنيون فى زيمبابوى يواصلون إضرابهم احتجاجاًَ على انخفاض أجرهم الذى لا يتعدى 160 دولاراً شهرياً، كان رئيس زيمبابوى روبرت موجابى يستعد للاحتفال غدا السبت بعيد ميلاده، بعد أن أتم عامه ال86، ليكون بذلك أكبر رؤساء العالم سنا، ولا مؤشرات على أنه يعتزم التخلى عن السلطة. ومن المقرر أن يحتفل حزب موجابى «زانو بى فى» بعيد ميلاده على نحو ما فعل فى السنوات السابقة- فى حفل عام فاخر، إذ يمثل عيد ميلاد موجابى مناسبة لاستعراض ولاء المخلصين له من أعضاء حزبه، فيما تتبارى وسائل الاعلام الحكومية فى إطلاق الأمنيات له بالعمر المديد والإشادة به بصفته «زعيم الثورة الخالد». ويقول مسؤولو الحزب إن ما يسمى «حركة 21 فبراير» تعتزم إنفاق 500 ألف دولار أمريكى على حفل عيد الميلاد، وجمعت بالفعل 300 ألف للاحتفال الذى يتواكب مع إضراب الموظفين المدنيين الذين يحصلون على أجر لا يتجاوز 160 دولاراً شهرياً. وكانت خطط الاحتفالات الفخمة تعرضت لإدانات من جانب منتقدى موجابى الذين يتساءلون عن الحكمة فى إنفاق كل هذه الاموال بينما تعتمد البلاد على المساعدات الغربية فى حماية 2.7 مليون من سكان البلاد من المجاعة. وقاد موجابى الذى وصل الى السلطة بعد الاستقلال عام 1980 بلده الواقع فى منطقة الجنوب الافريقى على مدى 30 عاماً، لكنه يهتم بتحويل زيمبابوى إلى «دولة منبوذة»، وتراجعت سلطته العام الماضى، عندما دفع للدخول فى حكومة لتقاسم السلطة مع المعارض الموالى للديمقراطية مورجان تسفنجيراى الذى صار الآن رئيسا للوزراء. وكانت آخر مرة تحدث فيها موجابى علنا عن مستقبله عام 2008، عندما أعلن أنه لا يستطيع الاستقالة حتى يضمن لجميع مواطنى زيمبابوى «حقهم فى أرضهم»، فى إشارة إلى برنامجه المثير للجدل الخاص بالإصلاح الزراعى الذى انتزع المزارع من يد البيض.