لم نعتن فى عهد عبدالناصر بسيناء، وفى عام 1966 صدر طابع بريدى مصرى يحمل صورة شبه جزيرة سيناء وعليه عبارة «تعمير سيناء»، ولم يمهلنا القدر فكانت نكسة 1967 واحتلتها إسرائيل.. ولكنها عادت إلينا بفضل معركة العبور العظيمة فى 1973، وغنى عبدالحليم حافظ: صباح الخير يا سينا.. رسيتى فى مراسينا.. تعالى فى حضننا الدافى.. ضمينا وبوسينا ياسينا.. وعادت سيناء إلينا تضمنا وتبوسنا، فماذا فعلنا؟ أعطيناها قفانا ونمنا! لقد تناسينا كيف رفض أهالى سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلى، مشروع موشى ديان لتدويل سيناء، تناسينا مساعدتهم لمخابراتنا الحربية، وبالمناسبة أحد أفراد شلة أصدقاء العمر أداعبه وأطلق عليه لقب رأفت الهجان، وعندما قصصت على د. حسن راتب كيف ساعده بدو سيناء فى الدخول إلى إسرائيل عبر النقب، أرسل سيارته الخاصة لتحضره من القاهرة ليقضى معنا فى سما العريش ثلاثة أيام، ليسمع منه الدكتور حسن قصصاً تدل على عظمة وإخلاص هؤلاء البدو!.. منذ أوائل التسعينيات أعلنت حكومة عاطف صدقى عن مشروع قومى لتنمية سيناء لينتهى المشروع فى عام 2017.. ثم جاءت حكومة الجنزورى فنسفت كل هذا التخطيط ووضعت «المليارات» فى مشروع توشكى الفاشل.. وتعيشى يا مصر يا أرض النعم! حاتم فودة