رفض حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة، في الدرس الأسبوعي بمسجد أسد بن الفرات بالدقي، مساء السبت، إعلان تأييده لأحد مرشحي الرئاسة «حتى يبقى الناس لحمة واحدة»، محذرًا من التصويت لأحد مرشحي رموز النظام السابق «أحمد شفيق وعمرو موسى». وقال «أبو إسماعيل»: «أنا لن أجبر أحدًا على اختيار مرشح، ولن أذكر اسم مرشح بعينه، لكني أقول لكم إياكم أن تنتخبوا أحمد شفيق أو عمرو موسى، أولئك الذين رأوا المظالم والمفاسد وظلوا في مناصبهم، وغير صحيح أن انتخابهم سيؤدي للاستقرار، بل انتخابهم سيشعل البلاد، لأنهم هم الذين صنعوا الأزمات، وسيستخدمونها مرة أخرى لإخضاع الشعب لهم». وطالب حازم صلاح أبو إسماعيل، بالتصويت لمن يحمل المشروع الإسلامي، قائلا: «من أراد أصوات الشيوعيين فليخلص للشيوعية، ومن أراد أصوات العلمانيين فليخلص للعلمانيين، ومن أراد أصوات الشعب فليعلن إخلاصه وتطبيقه للشريعة الإسلامية، ولن نعطي أصواتنا لمن إذا خلا بالشريعة طعنها». وأكد «أبو إسماعيل» أن جميع المرشحين ليس فيهم من يعطي شيئاً محددا في مجال تطبيق الشريعة، مشيرًا إلى أنه «لا يوجد فرق حقيقي بين المرشحين الإسلاميين الحاليين من حيث تطبيق الشريعة، فكل المرشحين لن يبذل جهدًا نحو الشريعة من خلال مؤسسة الرئاسة، وإنما سيتركوا الأمر للبرلمان». كما لفت «أبو إسماعيل» إلى أن «الرئيس القادم سيتعرض لضغوط ليستمر في الضرب في قوى الشعب والضغط عليهم، وسيكون مجبرًا على ذلك ويتم افتعال أزمات للضغط عليه»، مشيرًا من وجهة نظره، إلى أن «الهدف الأساسي من ذلك الضغط، هو تقييد الحريات وليس للشعب كله، ولكن بمنهج فرعون يستضعف طائفة منهم، ويفعل ذلك مع كل فئة من فئات الشعب، مثلما حدث في حكم عبدالناصر والسادات، فكلاهما بدأ الضرب في الاتجاهات المعارضة للحاكم، لذلك يجب أن نفطن نحن كشعب إلى أننا يجب أن نقف بالمرصاد إلى مسألة تقييد الحريات حتى لانعود إلى أشد مما كنا عليه». وأكد أن «الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل متربصين للإسلاميين، لأنهم يعلمون أنهم (فاقوا)»، مضيفًا: «أمريكا والغرب لن يتركوا الرئيس القادم وسيمارسون عليه الضغوط من أجل مصالحهم، وسيفتعلون المشاكل، ويضربون كل فئات المجتمع حتى يقضوا على الحراك الباقي للشعب، وسيحاولون إرجاع القبضة الأمنية إلى ما كانت عليه في عهد مبارك بل وأشد وما نحن عليه الآن يوضح ذلك».
