التقى البابا شنودة الثالث، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، أسرة الشهيد المسلم أيمن حامد، الذى قتل ليلة عيد الميلاد فى أحداث نجع حمادى، بحضور الأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى، والأنبا يؤانس والأنبا أرميا سكرتيرى البابا، بينما حضر من أسرة الشهيد عمه وعمته وشقيقاه وأطفاله الثلاثة. وقال البابا خلال المقابلة التى تمت فى المقر الباباوى: «أقدم العزاء للأسرة خاصة للأطفال الصغار الذين فقدوا والدهم، فالله عندما يأخذ حياة إنسان ينقله من الأرض للسماء حسب حياته وحسب معرفته لله». وأضاف موجهاً حديثه لزوجة الفقيد: «أنا تحت أمركم فى أى شىء، ونحن نقف بجواركم، فنحن أحباء وأخوات، وكلنا أبناء آدم وحواء». وأكد البطريرك للأسرة أنه تأثر كثيراً لما حدث لابنهم، وقال: «كلكم ناس طيبين ولكم مكانة كبيرة فى قلوبنا وفى الشدائد يظهر الإخوان». وداعب أطفال الشهيد، وقدم لهم الحلوى قائلاً: «ربنا يعلم الساعة التى تنتهى بها حياة أى إنسان ولكل أجل كتاب»، وتعهد بتحمل تكاليف علاج والد الشهيد من داء أصابه فى القدم. فى سياق آخر، ترددت شائعات كبيرة داخل المقر البابوى عن اتصالات مكثفة بين قيادات الحزب الوطنى والبابا، للحصول على تأييد الكنيسة لمرشحى الحزب فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وأكد مصدر مقرب من المقر البابوى أن قيادات الحزب الوطنى طالبوا البابا بالتشديد على الأساقفة بعدم التحدث لوسائل الإعلام بخصوص أى تأييد للدكتور محمد البرادعى. ونفى أحد الأساقفة المقربين من البابا شنودة هذه الشائعات، وقال: «الكنيسة لا تأخذ صفاً سياسياً، ولكنها تشجع أبناءها على المشاركة والإدلاء بأصواتهم فى أى انتخابات». وشدد الأسقف على أن الكنيسة تقف على الحياد من جميع الأحزاب السياسية المعترف بها قانونياً. ورفض البابا التعليق على ترشيح البرادعى لرئاسة الجمهورية، موضحاً أن الكنيسة لا تتدخل فى أمور سياسية قد تحسب عليها. وتساءل: كيف عرفوا أن من استقبل البرادعى فى المطار هم الأقباط؟