امتد حوار الدكتور محمد البرادعى مع الاعلامية منى الشاذلى، فى برنامج «العاشرة مساء» على قناة دريم، أمس الأول، ثلاث ساعات متواصلة، وبدا الرجل، الذى كان يشغل منصب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مطلعا على الشأن الداخلى المصرى، وقابلا لحقيقة أن الكثير من المصريين لا يعرفونه، وراضياً عن استقبال فئات متباينة من المصريين له فى المطار، ووصفهم بأنهم «نسخة مصغرة من مصر». حضر البرادعى قبل موعد البث بنصف ساعة فى سيارة مرسيدس تملكها عائلته، وبصحبة شقيقه «على»، وكان فى استقباله الدكتور أحمد بهجت، مالك مجموعة دريم الاستثمارية، وأسامة عزالدين، رئيس مجلس إدارة قنوات دريم، والإعلامى أحمد المسلمانى، ثم انضمت منى الشاذلى إلى اللقاء فى صالة الزوار بمقر القناة، وأدارت حوارا مازحا مع الجميع، قبل أن تستأذن لبدء الحلقة. رحب الدكتور أحمد بهجت بالضيف، واسترجعا سويا صداقات مشتركة فى الولاياتالمتحدة وألمانيا، وتناول البرادعى فنجان قهوة، وكان دائم النظر فى ساعته مع اقتراب بدء الحلقة. وقبل الحلقة تحدث البرادعى مع الدكتور أحمد بهجت والمسلمانى عن ردود فعل الصحافة العالمية حول وصوله إلى مصر، والاستقبال الذى حظى به فى مطار القاهرة، وطال الحديث حول ما نشرته «التايم» الأمريكية فى ملف من أربع صفحات حول البرادعى. وبعد دقائق بدأ اللقاء، وتابع البرادعى مقدمة البرنامج عبر شاشة عرض فى استراحة كبار الزوار، وذلك قبل دخوله للاستوديو، وقالت فيها منى الشاذلى: «معنا اليوم الدكتور محمد البرادعى، الذى من الممكن أن يكون رئيسا لجمهورية مصر العربية». فعلق البرادعى مداعباً مستضيفيه من إدارة القناة: «كده يبقى هاتقفلوا». وفى الفاصل الإعلانى الأول، توجه البرادعى إلى الاستوديو، ودار الحوار الذى تخللته 7 اتصالات من الجمهور، طالبوه فيها بالعمل فوراً على تأسيس حزب سياسى، وعدم التراجع عن إرادة التغيير، وتكوين قاعدة شعبية، وتأثر البرادعى باتصال سيدة تدعى مدام نجوى، قالت: «أنا أصبت بالسرطان بدرى بسبب التلوث، ماتسيبناش يا دكتور».. بعدها رصد البرادعى بالأرقام الوضع العالمى لمصر فى الفقر والتنمية ومؤشرات الشفافية، وتضايق من مداخلة جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، عضو أمانة السياسات فى الحزب الوطنى، الذى قال إن البرادعى شخص محترم، لكن الوضع فى مصر أعقد مما يقدمه من أفكار، واستنكر تجاهل البرادعى لخطوات الإصلاح التى شهدتها مصر مؤخراً، ورغبته فى الإصلاح من نقطة الصفر.. ثم جاءت مداخلة الروائى علاء الأسوانى، وقال إن الإصلاح لا يحتاج لوقت، أو إجراءات طويلة ومعقدة، وأيده البرادعى مضيفاً «هناك دول كانت أكثر تدهورا منا، وسبقتنا فى الإصلاح»، وأشار إلى الهند، حيث يرأس وزارتها رجل ينتمى الى الديانة السيخية، رغم كونهم أقلية، واعتبر أن حجر الزاوية فى الإصلاح هو الدستور الذى بات يحتاج إلى تغيير. أنهى البرادعى المقابلة فى الواحدة بعد منتصف الليل، وفى الدقائق الأخيرة من الحلقة، قالت منى الشاذلى مداعبة: «يبدو أن الدكتور زهق، وسنأخذ آخر اتصال هاتفى»، فرد البرادعى بالنفى، وقال إنه سعيد بالمقابلة، وختم اللقاء بقوله: «سأستمر فيما أقوم به، وقوتى فى فكرتى وضميرى، وإذا حدث التغيير بتعديل الدستور ربما وقتها لن أعطى صوتى لنفسى، وكل ما أريده أن يعمل المصريون معا من أجل التغيير، لأن مصر تستحق منا أحسن مما هى عليه». ثم غادر الاستوديو، وكان فى وداعه منى الشاذلى والأستاذ أسامة عز الدين، رئيس مجلس إدارة قنوات دريم. فيديو عودة البرادعى على الرابط التالى: http://www.almasryalyoum.com/multimedia/video/el-baradei-returns