قال محمد عمرو، وزير الخارجية، إنه وجميع دبلوماسيي وزارة الخارجية «يقفون على مسافة واحدة من جميع مرشحي الرئاسة ولا ينحازون لأي مرشح». وأضاف الوزير في رده على سؤال حول ما يتردد عن دعمة للمرشح الرئاسي عمرو موسي في مؤتمر صحفي، الخميس: «وزارة الخارجية بجميع من فيها وعلى رأسهم وزير الخارجية يقفون على مسافة واحدة من جميع المرشحين»، موضحا أن قانون السلك الدبلوماسي «يحرّم على الدبلوماسيين والوزير المشاركة في أية حملات رئاسية لأي مرشح كما يحرم أيضا مشاركتهم في أية دعاية انتخابية». وأوضح أن هذا «التزام أخلاقي وقانوني»، و«لا يمكن لجهاز الخارجية أن ينحاز لأي مرشح، خاصة في هذه الانتخابات التي تعد تجربة ديمقراطية فريدة تدخلها مصر». ورفض وزير الخارجية التعليق على تصريحات مرشحي رئاسة الجمهورية المتعلقة بالسياسة الخارجية لمصر في المستقبل، خاصة تلك المتعلقة بالعلاقات بإسرائيل, وقال: «ما سيحدث في السياسة الخارجية يحدده الرئيس القادم ولا أستطيع ان أحكم مسبقا عليها». من ناحية أخرى، قال الوزير إن أكثر من 224 ألف مصري في الخارج صوتوا بالفعل في انتخابات الرئاسة حتى صباح الخميس، آخر أيام مدة تصويت المصريين بالخارج، والتي بدأت الجمعة الماضي. ولفت إلى أنه «رغم أن عدد الذين صوتوا في الانتخابات ليس هو العدد الكامل لمن قاموا بتسجيل بياناتهم على موقع اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، 586 ألف مصري، فإنها كانت تجربة ناجحة بشكل جيد جدا». وتوقع وزير الخارجية ارتفاع عدد المصريين بالخارج الذين سيقومون بالتصويت في انتخابات الرئاسة في آخر يوم من التصويت. وأوضح أن عملية التصويت تمت «دون أية مشاكل وفي سهولة ويسر»، لافتا إلى أن أبرز المشاكل التي ظهرت هي «قيام حوالي 25 مصريا بالتصويت المزدوج»، وأشار إلى أن «نظام الباركود، الذي طبقته السفارات والقنصليات المصرية في عملية التصويت لعب دورا كبيرا في اكتشاف هذه الحالات». وقال: «ما حدث هو أن بعض المصريين أرسلوا بطاقات اقتراعهم عن طريق البريد، وقاموا بعد ذلك بالذهاب إلى القنصليات والسفارات للتصويت مرة ثانية». وأضاف: «لا نستطيع أن نؤكد هنا إذا كان هؤلاء قاموا بهذا الأمر بسوء نية، إلا أنه كانت هناك شكوك في أن 10 أو 15 من هذه الحالات تمت بسوء نية وتم رفع تقرير بهم للجنة العليا للانتخابات لاتخاذ ما تراه مناسبا». وأوضح وزير الخارجية أن كافة السفارات والقنصليات المصرية في الخارج ستبدأ عقب انتهاء عملية التصويت في فرز الأصوات في حضور مندوبين عن المرشحين ومنظمات المجتمع المدني التي حصلت على ترخيص من اللجنة العليا بالإضافة إلى وسائل الغعلام المختلفة. وقال: «طبقا لتعليمات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فإن السفارات والقنصليات المصرية في الخارج تعتبر لجانا فرعية وبالتالي ستقوم بالإعلان عن نتيجة الفرز كل منها على حدة». وأضاف: «السفراء وكافة الدبلوماسيين والإداريين سيعملون على مدى 24 ساعة في عملية الفرز حتى تنتهي هذه العملية في التوقيت الذي حددته اللجنة العليا». ووجّه وزير الخارجية الشكر لجميع الدول التي شهدت تصويتا للمصريين في الانتخابات الرئاسية خاصة دول الخليج التي أبدت السلطات بها تعاونا كبيرا, خاصة دولة الكويت. وفي رده على سؤال حول وجود دبلوماسي بالسفارة المصرية في السعودية يمت بصلة قرابة للفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية, قال وزير الخارجية: «هذا الدبلوماسي تقدم بطلب لوزارة الخارجية منذ فترة للحصول على إجازة في نفس توقيت تصويت المصريين في الخارج في انتخابات الرئاسة وذلك درءا للشبهات»، حسب قوله. وأكد أن ردود الفعل الدولية حول الانتخابات في مصر كانت «إيجابية», موضحا أن عدد من وزراء الخارجية الذين قاموا بالاتصال به «أعربوا عن ارتياحهم بالسماح بالمتابعة الدولية للانتخابات وأن هذا يدل على أن مصر في طريقها للديموقراطية». وأشار إلى أن مؤسسة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ستوفد عددا كبيرا لمتابعة الانتخابات, كما ستقوم الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي بإرسال بعثات كبيرة لمتابعة الانتخابات, وقال: «نريد أن يتأكد الجميع أن العملية ستتم بشكل شفاف ولا يوجد بها أي تزوير». ولفت إلى أنه سيدلي بصوته يوم 23 مايو المقبل بالإدلاء بصوته في أول يوم انتخابات رئاسية رغم أنه سيقوم بزيارة السعودية في ذلك اليوم للمشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن.
