«لا أعرف عصان سلطان، لكنه أخطأ فى تقدير الموقف وأخذ اليوم جزاءه»، هكذا رد الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية على سؤال حول البلاغ المقدم ضده من النائب عصام سلطان، فى مؤتمر انتخابى عقده مساء الاثنين، بالمركز التجاري «داون تاون» وسط الإسكندرية. واحتشد المئات من أنصار شفيق بالمزمار والطبل البلدى لاستقباله، وهو ما دفع المرشح الرئاسي لدخول القاعة من بوابة خلفية وسط حراسه الشخصيين للهروب من الزحام، كما توقف المؤتمر أكثر من مرة بسبب صعود المؤيدين إلى المنصة لالتقاط الصور التذكارية مع مرشحهم وخاصة الفتيات. وتحدث شفيق في كلمته عن برنامجه الانتخابي، ووعد بتحقيق العدل وعدم التفرقة بين المواطنين والقضاء على المحسوبية التي تُقصي ذوي الخبرة لأجل أبناء العاملين، بالإضافة استعادة الأمن خلال وقت قصير، مشيرا إلى أن «البعض ليس من مصلحته عودة الأمن». ووعد المرشح لرئاسة الجمهورية باختيار نائبين أحدهما قبطي والآخر المرأة في حالة فوزه بالانتخابات، قائلا: «المسيحيون ليسوا أقلية، ولكنهم أصحاب أرض مثل المسلمين، وهناك توجه عدواني لخفض الحقوق التى حصلت عليها المرأة خلال السنوات الماضية»، مؤكدا أن الشرع والأصول والتحضر تشير إلى ضرورة وضع المرأة فى المكانة التى تستحقها، وتعهد بتغليظ العقوبة في قضايا الاغتصاب والتحرشقائلاً : «هتوصل لقطع الرقبة». وبالنسبة للحالة الاقتصادية والاستثمار فى مصر، قال شفيق إن «فلوس مصر تحت البلاطة، وهناك كثير من المستثمرين بالخارج يرغبون فى الاستثمار داخل مصر، لكن الأوضاع الداخلية لا تشجعهم على ذلك». وأشار إلى إمكانية الاستغتاء عن قناة السويس من خلال النهوض بالسياحة والوصول إلى 100 مليون سائح سنويا بدلا من 14 مليونا في الوقت الحالي،وقال «كنت أندهش من اتخاذ قرارات لبناء مدن جديدة وسط الصحراء، رغم إمكانية توسعة المدن الساحلية بمصر»، وتعهد بأن تعود الإسكندرية أفضل مما كانت لتستحق لقب عروس البحر المتوسط، بشرط تعاون أهل المحافظة على الارتقاء بها. ووعد "شفيق" بعودة النوبيين إلى أرضهم ، مؤكدا على ضرورة تطوير منطقة السد العالي وتنمية الثروة السمكية ببحيرة ناصر، واستغلال المنطقة الخصبة التى تكونت حول البحيرة، ووصفها ب«سلة غلال جديدة لمصر». وتعهد بكافة الحقوق والمواطنة الكاملة لبدو مصر متسائلا: «كيف للبدوي فى الصحراء أن يمنع من دخول الكلية الحربية»، بالإضافة إلى حقه فى تملك الأرض وبيعها، على أن يكون ذلك للمصريين فقط. وعن برنامجه الانتخابي، أكد شفيق أن العبرة بالأفعال، وأن برنامجه يبدأ بالعدالة التى يجب أن تشمل كافة المصريين سواء من حيث إتاحة الفرص فى العمل والسكن والصحة للجميع. وبالنسبة للحالة الأمنية أشار شفيق إلى ارتفاع معدل الجريمة، مشددا على ضرورة عودة الأمن للشارع المصري، وأن يحصل رجل الشرطة على كافة حقوقه ليستطيع تأدية عمله، مؤكدا أن «ما يحدث فى مصر من انهيار للحالة الأمنية يدل على أن قبضة الدولة ليست قوية». كما أكد أن الأمن فى مصر كان به الكثير من الأخطاء، ويجب الارتقاء بمستوى أجهزته، قائلا «نحن دولة كاملة الأركان وعندها أمن، ولا نحتاج لجهات خاصة أن تجتهد فى حمايتنا، والدولة مطالبة بالاهتمام بكل مطالب الشعب، وعلينا أن نوقف حالة الانهيار التى نشهدها يوما بعد يوم حتى لا يحكمنا البلطجية».