أعلن وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي، الأحد، أن بلاده تحترم حصتها فى منظمة الدول المصدرة للبترول «الأوبك» بالرغم من زيادة قدراتها الإنتاجية خاصة بعد اكتشاف حقول جديدة فى النفط جاء ذلك ردا على تصريحات وزير النفط السعودي، على النواعيمي، التي أكد خلالها أن بلاده مضطرة لرفع إنتاجها من النفط لتبلية احتياجات السوق الدولية. وقال يوسفي في تصريحات بثتها الإذاعة الجزائرية الرسمية،إنه من المقرر أن تدخل حقول جديدة في الإنتاج في أواخر 2012 و بداية 2013 مما سيسمح للجزائر بزيادة قدراتها الإنتاجية. وأضاف أنه سيبحث مسألة زيادة العرض خلال الإجتماع المقبل ل«الأوبك» والمرتقب في يونيو القادم بالعاصمة النمساوية فيينا، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذا الاجتماع التطرق إلى دور الأوبك فيما يخص تموين السوق. يذكر أن الجزائر تنتج 1.2 مليون برميل في اليوم منذ يناير 2009 مقابل 1.4 مليون برميل في اليوم فيما قبل، أي بنقصان 200 ألف برميل في اليوم عقب قرار الأوبك بالعمل على التقليص من سقف الإنتاج لدعم أسعار البترول. وبلغت قيمة الصادرات الجزائرية من النفط والغاز في الفترة ما بين 2000 و 2009نحو 393 مليار دولار أمريكي كما فاقت الاستثمارات في قطاع المحروقات بالجزائر و8 مليار دولار العام 2009، فيما أبرمت الجزائر 47 عقدا للتنقيب واستغلال النفط والغاز في الفترة ما بين 2000 إلي 2010. وكان المدير العام لشركة سوناطراك عملاق نصاعة النفط الحكومية فى الجزائر قد أعلن مؤخرا أن شركته تخطط لاستثمار 68.2 مليار دولار 80% منها توجه لنشاطات الإنتاج في الفترة من عام 2012 وحتى عام 2016. وأشار عبد الحميد زرقين إلى أن الشركة سوف تستثمر 15.8 مليار دولار خلال العام الحالي مقابل 12 مليار دولار في 2011 بهدف تعزيز قدراتها الخاصة بانتاج و نقل البترول والغاز الطبيعى، موضحا أنه من مجموع 15.8 مليار دولار الخاصة بالاستثمارات المتوقعة فان 72 بالمائة منها ستوجه للنشاط الخاص بمرحلة ما قبل الإنتاج و 22 بالمائة لمرحلة ما بعد الإنتاج موجهة للنقل بواسطة أنابيب.